أحلم باليوم الذي أرجع فيه الى وطني

الوطن24/حوار
حوار ليس ككل الحوارات التي تبتدا بالتعريف .لان السيدة جمانة لايهمها الحديث عن نفسها بقدر مايهمها الحديث عن المحيط الذي وجدت نفسها فيه .لهذا كان الحوار بدون موعد وكانت الاسئلة غير مرتبة .اضافة للوقت الضيق الذي سمحت لنا فيه اجراء هدا الحوار السريع.
السؤال الاول لحد الان لم تتحرك الدولة في اتجاه وضع حل لمأساتكم .ماهو السبب في نظرك ؟
تعددت الاسباب و الإقصاء واحد ، لنحدد السبب علينا اولا ان نعرف من نحن بالنسبة للدولة على مراحل ثلاث ،
الأولى: من كنا بالنسبة للدولة قبل الالتحاق واين كنا ؟
الثانية : بعد الالتحاق كيف بتنا في نظر الدولة بعيدا عن المسميات السياسية او الامنية
الثالثة: بعد العودة ان تحققت من نحن بالنسبة للدولة
كنا و صرنا و بتنا مواطنون بدون درجة ، ونحن نرى جل الدول اوجدت حل عملي لاجلاء رعاياها الا نحن .
الآن ومنذ أول ظهور لوزير العدل الحالي : عبد اللطيف وهبي يلوح بملفنا تنفسنا الصعداء وقلنا قد تم الأمر ، وقد تم الأمر بالفعل فقد اصبح وزيرا، ونحن ما كنا لنعلم سبب هذه الجرأة والجسارة انذاك، الا وانه على الصعيد الشخصي أعتقد أن سبب تاخير حلحلة ملفنا يعود الى من يمتلك الاقفال بإيعاز من التحالف بقيادة أمريكا، فنحن في يد مليشيات انفصالية شبيهة بتلك اللقيطة الرعناء المسماة “جبهة البوليزاريو” ونحن كمملكة عريقة صاحبة السيادة والريادة لا يمكن تحت اي برتوكول ان تتعامل مع هؤلاء او تعترف بهم في الوقت الراهن , وقسد او قوات سوريا الدموقراطية في جناحها الاداري ” الادارة الذاتية الكردية ” تبحث عن اعتراف الدول بها بالقنديل والفتيل لهذا تضع عراقيل جمة وشروط تعجيزية امام الدول التي لم تعترف بهم في سياسة لي الذراع ربما نجح معهم الأمر مع الدول التي تحترم مواطنيها وقوانينها لحماية حقوق الطفل و الانسان، الا انها لا تعلم مع من تتعامل يا سيدي إنه الاستثناء المغربي
السؤال الثاني كيف تدير الأكراد المخيمات مع العدد الكثير من نساء التنظيم. ؟
. إدارة الاكراد للمخيمات ادارة قائمة على الإنتفاع المادي في المقام الأول ، ثم سياسة الحديد والنار التي لا تميز بين موالية للتنظيم ومراجعة قلبا وقالبا، لا يمكن وصف الحال بأنه إدارة حقيقية كما هو متعارف على المصطلح بقدر ما هو الواقع أنهم مجرد حراس .
السؤال الثالت كيف تصنفي المحتجزات داخل المخيمات باختلاف جنسياتهم بعد مرور يبع سنوات من الاحتجاز ؟
لنصنيفهن أربع أقسام :
1 _ المواليات للتنظيم ايديولوجيا .
2_ المغاليات او ما يعرف بالتكفيريات والتنظيم يصنفهن بالخارجيات نسبة للخوارج .
3_ المراجعات الهادمات لخندق الراديكالية، النابذات للعنف والعدوانية تحت مسمى ديني . واتشرف بانتمائي لهن 🙂
4 _ فئة لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء أي موجة علت ركمجتها وتماهت معها لا مواقف، لا ثوابت، لا أس فكري او عقائدي او حتى اخلاقي ترتكز عليه .
بالنسبة للجنسيات باختصار العجميات او الاوروبيات يمكن وضعهن في الجماعات الحركية فالدين عندها تطبيق ما تعتقده . والعربيات يمكن القول بانهن من التيار التنظيري والدعوي
اما بخصوص السنوات السبع العجاف لم تؤثر ذهنيا نفسيا جسديا فكريا الا على المراجعات . اما من فضلت الجماعة وعقلية القطيع فهي قابعة في سراديب
السؤال الرابع ماهو انطباعك على المخيم او لنسال متخيلك وانت في خيمة والاسلاك محيطة بكم بماذا يفكرك هدا الوضع ؟
سأبدأ من الأخير… لا تمر علي لحظة دون احساس بالذنب مريع وخجل أمام الإنسانية لأنه وبمجرد نظري إلى السياج والأسلاك المحيطة بالمخيم سرعان ما تعود متخيلتي إلى المدنيين والعزل الذين رفضوا الحرب والاحتلال المتطرف الداعشي، وهجروا تحت ذرائع واهية وحجج سخيفة بعدما كانوا آمنين في بيوتهم نحو مخيمات اللجوء، تاركين حيواتهم وذكرياتهم و خططهم لأولادهم وذويهم ، هل اقول انه العدل الإلـٰهي ؟
لكن الله يعلم كم كنت أمقت التنظيم واشمئز من تصرفات اتباعه ، لكن كأنه لم يكن كافي لدرء عني لوثة الالتحاق وتكثير سوادهم وزيادة عددهم وان لم انتمي لهم .
احترام الآخر و تقدير الإنسان و الحرية اشياء لا تقدر بثمن ولا نفيس ثم اكتشافه من تطور البشرية الى حدود الآن … المخيمات ليس مراكز ايواء ولا مواطن السكن… في كل ثانية تمر علي هنا في هذا المخيم تذكرني بفداحة وبشاعة ما سكتُ عنه ولم أتمرد عليه او ابلغ الجهات المختصة عمٌ اختلج فكر زوجي الراحل حينما قرر الالتحاق ، وكإمراة من مجتمع متمدن وليس متحضر، علي أن ادفع ثمن قرارات لم اتخذها وأتحمل تبعات السطوة الذكورية علينا .
السؤال الخامس كيف تصنفين الاكراد والكرديات ؟
أي الكورد تقصد البرزانيين أم الابوجيين، بمعنى اتباع معسكر مسعود برزاني ام معسكر الآبو(القائد) عبد الله اوجلان
لانه هناك فروقات كثيرة بين المعسكرين ، فالاول ذو مكانة سياسية واقتصادية وامنية على أرضه باقليم كردستان العراق كذلك يحظى باحترام دولي على غرار الابوجيين والذين لولا توحش داعش لما سمعت البشرية بهم .
نعود للبرزاني وان يشاهد عنهم حدة الطباع وتعنت الرأي الا انهم على مستوى علمي وأخلاقي في التعامل مع الاخر متحضرون بالفعل ولديهم كفاءات … خلاف جماعة قنديل المتمركزة بشمال شرق سوريا او منطقة الجزيرة بدولة سوريا… إلى حد الصف الذي تعاملنا معهم يفتقرون الى ابسط اليات التعامل فلا صوت عندهم يعلو على صوت الاستحقار والاوامر الغوغائية والتهديد والوعيد،، اما قياداتهم لا نتعامل معهم لكن وعلى موجب ما يصل من اخبار المنطقة وما يعانوه أهلها من تضييق و تمييز ومحسوبية اتوماتيكيا نتأكد أننا نتعامل مع لقطاء السياسة.
السؤال السادس ماهو اخطر مخيم الهول او الروج ولماذا؟
من خلال الاخبار المتواترة عن المخيمين نصل الى الحقيقة المرة وهي أن مخيم الهول بجغرافيته السيئة ومساحته الكبيرة والتي يمثل مخيم روج خمسها اخطر ، لايوائه العدد الاكبر من عوائل التنظيم ، ومخالطتهم لاقسام العراقيين والسوريين وهو بذلك ما يؤمن المناخ المناسب لترسيخ حوكمة الإرهاب الداعشي وتسهيل مصادر تمويل اتباعه .