أخنوش: إصلاح التعليم في المغرب خيار سيادي برؤية ملكية لبناء أجيال المستقبل

الوطن24/ الرباط
أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن إصلاح المنظومة التعليمية في المغرب يمثل خياراً سيادياً واستراتيجياً ينبع من رؤية بعيدة المدى لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من التعليم ثاني أولوية وطنية بعد الوحدة الترابية منذ أول خطاب للعرش سنة 1999.

وخلال مداخلة له بمجلس النواب، اليوم الاثنين، في إطار الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة الشفهية، والتي ناقشت موضوع “إصلاح التعليم.. من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال المستقبل”، شدد أخنوش على أن المشروع التربوي في المغرب يمثّل دعامة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومزدهر، قوامه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

واستحضر رئيس الحكومة مضامين الخطاب الملكي لسنة 2015، حيث شدد جلالة الملك على أن إصلاح التعليم ينبغي أن يركّز أولاً على تمكين المتعلم المغربي من اكتساب المعارف والمهارات، وإتقان اللغات الوطنية والأجنبية، لا سيما في التخصصات العلمية والتقنية التي تضمن له الاندماج الفعّال في سوق الشغل والمجتمع.

وفي سياق متصل، أبرز أخنوش أن الحكومة، منذ تنصيبها، اعتمدت رؤية واضحة تُرجمت إلى برنامج حكومي يشكل تعاقداً سياسياً مع المواطنات والمواطنين، مشيراً إلى أن هذا التوجه أثمر مجموعة من المؤشرات الإيجابية في قطاع التعليم، من بينها نجاح الحوار الاجتماعي مع الشغيلة التعليمية، وتعبئة موارد مالية إضافية بلغت 9.5 مليارات درهم سنوياً حتى أفق 2027.

وأوضح رئيس الحكومة أن ميزانية التعليم في المغرب شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث فاقت 85 مليار درهم في قانون المالية لسنة 2025، مقارنة بـ68 مليار درهم سنة 2019، ما يعكس التزاماً حكومياً حقيقياً بإرساء مدرسة عمومية حديثة، تنمّي القدرات، وتعزز الارتقاء الاجتماعي.

كما أكد أن رهان الحكومة هو إعادة بناء الثقة في المدرسة العمومية المغربية، باعتبارها أساس تكافؤ الفرص ومدخلاً لإنتاج النخب الوطنية، القادرة على الإسهام في بناء مغرب المستقبل.

واختتم أخنوش كلمته بالتشديد على أن الورش التربوي ليس شأناً تقنياً أو قطاعياً فحسب، بل رهان وطني سيادي، يواكب تطلعات المغاربة لبناء أجيال متعلمة، متمكنة، ومندمجة في مغرب يخطو بثبات نحو التقدم في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.