أنت أجمل ما إمتلكت

الوطن 24/ بقلم: نادية بوشلوش عمران

لا ألوم الفرحة في زغاريد الليل المختلفة، حيث كنت أنمو في قلبك كشجرة طيبة، كشجرة الحب  بكل الحب، أملئ فراغاتك الرجولية الساكنة والصاخبة في المرايا بوسامتك وبصخبك المشاكس عند النساء، أنا يا رجل امرأة استثنائية جدا لا أشبه باقي النساء، أسكن في كل قواعد القلب، وأسري فيك كالطحلب الأخضر، ألون حياتك بحدائق من الياسمين الدمشقي، وأفوح منك عطرا لا يقاوم، قتلتك يا رجل بحبي الذي اكتمل فيه نصف القمر، وأشرقت في عيونك شمسي، إخضررت بي كالربيع الحالم في الحقول، كنت ذاك القدر الذي رسمتها لك وخططته برموش عيوني، أجل يا سيدي، لقد كانت رموشي سهاما تخترق قلبك و نبالا  تخترق لحظات هدوئك على بحر من المشاعر الساكنة على ضفتي قصيدة حب.

حبلى بك وبحبك كنت أنت كذلك تنموا في بشتى أنواع المشاعر الجارفة العملاقة وبشتى تضاريس الكون، سلسة جبال أنت من الأحلام الدافئة ومن مسافات الضوء الناعمة كنت ودائما تغزو قلاع امرأة من التولبان، وكنت امد لك ضفائر الورد عبر شرفاتي الحنين.

الفرحة الليلة لبست قفاطين، وتناثرت فيها الورود في شرفاتي، أضواء النجوم كانت تكتبك في قصائدي حورية وملاكا نوراني يعلمني السحر العلوي الحالم النابض في الحب وكأننا من كوكب الجنون اللذيذ ومن ذوي الحقوق الخاصة، انت أجمل ما امتلكت.