إقليم القنيطرة: على هامش الدورة التكوينية حول “كيفية صياغة المشاريع” التي نظمتها بعض جمعيات المجتمع المدني والحقوقية بسيدي محمد لحمرفي إطارالمبادرة الملكية.

الوطن 24/ متابعة: فؤاد الدلاحة

نظمت جمعية المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان فرع سيدي محمد لحمر وجمعية التحدي الرياضية التنمية وجمعية رفاق التنمية بالعالم القروي وجمعية الصفاء للتنمية بسيدي محمد لحمر لقاء تكوينيا حول “كيفية إنشاء المقاولات” يوم السبت 07 ماي 2020، أطره مجموعة من الخبراء والفاعلين المهتمين في مجال التنمية والهندسة الإجتماعية وبالمجال المقاولاتي، وأجمع المتدخلون على تثمين “مبادرة ….”، وتناولوا بالمناسبة السياق التي أتت فيه هذه المبادرة، وأن معظم البرامج والمخططات والمشاريع والمبادرات كمخطط المغرب الأخضر والتنمية البشرية وبرنامج رواج واستراتيجية المغرب الرقمي والمقاولون الشباب وغيرها، كانت نتائجها دون المستوى المطلوب، بشهادة تقارير رسمية، وهو ما يستدعي إنخراط الجميع الفاعلين وخاصة الفاعليات المدنية والحقوقية، لمواجهة كل الممارسات التي من شأنها أن تعرقل أو تعوق هذه المبادرة النبيلة الرامية إلى تشجيع التشغيل الذاتي والتخفيف في حدة العطالة والركود الإقتصادي. 

محور مداخلات المؤطرين

  عبد الحق سير(المحامي).

افتتح كلمته بالتعريف والتحسيس حول البرنامج المندمج لدعم المقاولات وكيفية تأسيسها وطرق التمويل لتحقيق الإدماج الإقتصادي.

   وعرج على الإطار القانوني لهذه المقاولات التي ستحمل هذه المشاريع منها الأشخاص الطبيعية والأشخاص المعنوي، وعن المقاول الذاتي وأيضا التعاونيات، وكيفية الانتقال، وعن كيفية الانتقال إلى طرق التدبير الإحترافي.

عبد العالي الزاوي :

في بداية تدخله وقف على السياق العام لتنزيل المبادرة الملكية  04 فبراير 2020 والشركاء الذين سيساهمون فيها من القطاع العام والخاص والتي تحضى بالرعاية الملكية وتسهل مساطر تأسيس المقاولات وطرق التمويل بالاخص الشباب الحامل الشهادات وأصحاب أفكارالمشاريع الراغبين في خوض غمار الإستثمارودخول العالم المقاولاتي لتحسين أوضاعهم .

كما أشارإلى المبادرات السابقة منذ مجلس الشباب والمستقبل مرورا بالتشغيل الذاتي وتجربة مقاولاتي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمخطط الاخضر وبرنامج رواج وصولا إلى مبادرة 04 فبراير 2020 .

وأكد على ضرورة قراءة الأرقام وبالأخص المرتبطة بالاكراهات التي صاحبت هذه التجارب السابقة والتي كانت سببا في فشلها في تحقيق الأهداف التي وضعت لها، وأنه لا يعني التعاطي مع مثل هذه المبادرات بشكل عدمي تشاؤمي بل يبقى أمل النجاح وارد اذا ما كانت الرغبة في إنجاح المشاريع المقاولاتية التي أسست.

وأن ما ينقص هوالمواكبة والمصاحبة للمقاولات الناشئة الشابة واحتضانها ومحاربة كل أشكال الفساد والريع والمنافسة غير الشريفة التي يمكن أن تواجهها  وتوفير الحماية لها وإعطاءها الفرصة في المشاركة في الصفقات العمومية وضمان الحياة لها .

كما أكد المتدخل على أهمية الإعداد الجيد للمشاريع عبرإعداد دراسات جدوى مفصلة ومدققة، وكذلك تكوين الشباب في مجال التسيير والتدبيرالمقاولاتي وتوفيرالدعم والمواكبة لهم ..

 إدريس زربوخ:

عرج خطوات تأسيس التعاونيات والمقاول الذاتي ومراحله، وعن استعداده مواكبة تأسيس هذه الأشكال القانونية المشارإليها لحمل المشاريع المقترحة أو المختارة للنهوض بالتشغيل الذاتي، وضرورة الإستمرار في عملية التحسيس والتكوين والتأطيروالمواكبة لتوسيع دائرة التجارب الناجحة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.   

 الحسين مفتي:

تمحورت مداخلته على أن نجاح “برنامج….. المقاولات”، رهين بمشاركة جميع المتدخلين من القطاعات الحكومية في التي تتقاطع برامجها مع المشاريع المراد إنجازها من طرف أصحاب المشاريع، وأيضا انخراط المجالس الجماعية في البرامج الوطنية من جهة، حيث تعود إلى هذه المجالس صلاحية تشجيع التشغيل الذاتي وإنعاش الاستثمارات بشكل خاص وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وينبغي على جمعيات المجتمع المدني أيضا أن تنخرط في عملية التحسيس والتوعية والتكوين والمواكبة والترافع لحماية البيئة ومناخ الإستثمار، من المعيقات الإدارية والثقافية والإجتماعية المثبطة لمثل هذه المبادرات.

وأن نجاح هذه المبادرة كذلك رهينة بالاستمرار في تأهيل المقاولات التي تجاوزت مرحلة التأسيس إلى الإنتاج، إلى مساعدتها على إمتلاك أدوات وفنون التسويق بل البحث عن الأسواق للمنتوجات.

   وتفاعل الحضور مع مداخلات المؤطرين التي تأرجحت بين الإشكالات الإدارية والمسطرية والتطلعات نحو تحقيق نهضة اقتصادية وإجتماعية على المقبلين على برنامج انطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *