إنتخابات إسبانيا.. أغلبية غير مطلقة للإشتراكيين واليمين المتطرف يدخل البرلمان
الوطن 24/ مدريد
فاز رئيس الوزراء الإشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز أمس الأحد في الإنتخابات التشريعية بدون تحقيق أغلبية مطلقة، بينما يستعد اليمين المتطرف لدخول البرلمان للمرة الأولى منذ عقود.
وأعلن سانشيز فوزه قائلا لأنصاره المبتهجين من على شرفة مقر الحزب في مدريد “فاز الإشتراكيون في الإنتخابات ومعهم فاز المستقبل وخسر الماضي”، مضيفا أنه سيسعى لتشكيل حكومة موالية لأوروبا، وأن الشرط الوحيد لتشكيل الحكومة يتمثل في إحترام الدستور وتعزيز العدالة الإجتماعية.
وبعد فرز 99% من الأصوات، حصل حزب سانشيز الإشتراكي على نحو 29% من الأصوات وعلى 123 نائباً، أي أكثر بكثير من النتائج التي حققها في انتخابات عام 2016، لكنه ما زال بعيداً من الأغلبية المطلقة (176 من 350 نائباً)، مما يجبره على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى.
أما حزب فوكس اليميني المتطرف فحصل على 24 مقعدًا وفق النتائج، حيث تزداد شعبية أقصى اليمين منذ العام الماضي وللمرة الأولى منذ وفاة الرئيس الأسبق فرانكو عام 1975.
وتولى سانشيز رئاسة الحكومة في يونيو/حزيران الماضي إثر حجب الثقة عن سلفه المحافظ ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، وهو يواجه نقدا حادا من اليمين واليمين المتطرف بوصفه “خائنا” وصل إلى السلطة بفضل أصوات الإنفصاليين الكتالونيين، حيث يتخذ اليمين موقفا رافضا بقوة لإنفصال الإقليم.
وقبل ساعتين من غلق مكاتب الإقتراع، بلغت نسبة المشاركة 60.75% أي بزيادة 9.5 نقاط عن آخر إنتخابات تشريعية عام 2016، كما سجّل إرتفاع كبير في المشاركة بإقليم كتالونيا بنحو 18 نقطة.
وستعقب هذه الإنتخابات على الأرجح مفاوضات شاقة تستغرق عدة أشهر في برلمان منقسم بشدة من أجل تشكيل الحكومة.