إنهم يخططون لاحتلال بيروت ..
إنها حاملات الطائرات الفرنسية والبريطانية تقترب من بيروت الٱن ..
الوطن 24/ سليمان الهواري
_ الأحداث تتوالى سريعا بعد التفجير الامريكي الإسرائيلي لمرفأ بيروت وما خلف من دمار وخسائر بشرية ومادية .
_ الهرولة السريعة للرئيس الفرنسي ماكارون وجوقة المنادين بعودة الانتداب الفرنسي للبنان والمطالبة بتدخل دولي يلغي الحكومة والاحزاب وح ب اLLه في علاقة مباشرة مع المواطن اللبناني وكأنه استعمار جديد مباشر .. ولغة التعالي الفرنسي بفرض عقد سياسي جديد والكلام عن عودة ماكارون خلال شهر أكتوبر لمراقبة النتائج وكأن لبنان مقاطعة فرنسية وراء البحار ..
_ إسراع مجموعة ربعطاش بغل لبناني وفي مقدمتهم جنبلاط للدعوة الى تدخل عسكري غربي في المطارات والموانئ والحدود فيما يشبه زلزال مقتل الرئيس رفيق الحريري والانقلاب الذي حدث في لبنان حتى إخراج السوريين من لبنان واشتعال حرب تموز التي لم تأت نتائجها موافقة للتوقعات الإسرائيلية الأمريكية والخليجية بما جعل المقاومة تفرض توازنا للردع الاستراتيجي مع الصهاينة بما يحفظ حدا أدنى من الهدوء العسكري .. وهو الأمر الذي لا يمكن أن يستمر طويلا باعتبار طبيعة العدو وباعتبار الوضع المشتعل في سوريا ومٱلات الحرب فيها والتي بدورها سائرة في مصلحة النظام السوري بما يضرب المصلحة الأمريكية أساسا في المنطقة وهو الأمر الذي لن تسلم به أمريكا بسهولة ومهما كان وقد سيطر الروس على مواقع استراتيجية في سوريا والمنطقة ..
_ هننا ستعمل أمريكا على التصعيد الكبير وإعادة رسم شروطها وخلق وضع جديد لمصلحتها فكان مقتل الجنرال قاسم سليماني رئيس فيلق قدس والحرس الثوري الايراني وإلى جانبه المهندس قائد الحشد الشعبي العراقي .. الأمرالذي لم يلق لحد الساعة ردا إيرانيا حقيقيا رغم كل المناوشات هنا وهناك بما خلق وضعا جديدا في العراق وقد سيطر الامريكيون حقيقة على حكومة بغداد بفرض رئيس وزراء عراقي أمريكي الجنسية والهوى والعداء لكل ما هو محور مقاومة ..
_ ويأتي تفجير مرفأ بيروت والاسراع بحملة اعلامية داخلية وخارجية كبيرة تبتغي إبعاد التهمة ولو بالإشارة الى احتمالات تورط إسرائيلي في جريمة تدمير بيروت ومن تمة التركيز على خزان 2750طن من الأمونيوم ومسؤولية المشرفين المتعاقبين على المرفأ وهذا ما سيدخل لبنان في دوامة الجدل الطائفي ويبعد شبح اتهام اسرائيل والانتقام منها خاصة والمقاومة لها حساب طويل مع الصهاينة ليس ٱخره شهيد المحور في أجواء مطار دمشق مؤخرا وحالة الرعب التي خلقها خوف الانتقام في الجليل شمال الكيان المغتصب . .
_ واضح إذن من كل الأحداث المتسارعة في لبنان رغبة وتخطيط دولي لاستهداف بيروت احتلالا وحربا دولية تجعل اسرائيل مرتاحة وتؤلب الداخل والخارج على المقاومة في سيناريو يعيد التوازن مقابل خسارة دمشق .. وفي الخلاصة هل ستسلم المقاومة بالمعادلات الجديدة أم أن خطاب السيدHassan الأمين العام ل حzب اLLه سيقلب الطاولة في خطابه عصر اليوم ويعيد التصويب على إسرائيل خاصة وكل المؤشرات تقول أن تفجيرات بيروت كانت بفعل فاعل لن يكون وراءه سوى إسرائيل من قريب أو من بعيد .. ؟
وفي الخلاصة نتساءل هل اقتربت ساعة الحرب الكبرى في لبنان والمنطقة ؟
لن تطول ساعات الإنتظار طويلا لمعرفة طبيعة الإجابة .. أليس صبح الحقيقة بقريب ؟؟