إِنْ خَبَا ذِكْرُهُ ذِكْرُ النَّاسِ خَبَا

الوطن 24/ الشاعر: رضوان طارق (الحاجب المغرب)

تَشِبُّ فِي جُرْحِهِ الذِّكْرَى أًلْسِنَةً

وَ يُذْكِي الحَنِينُ فِي قَلْبِهِ حَطَبَا

مِنْ وَحْيِ الرُّؤَى صَاغَ أَسْئِلَةً

أَعْيَتْ رَوَاحِلَهُ تُمْسِيهِ مُضْطَرِبَا

مُذْ صَارَ الحُبُّ لَهُ رَاحِلَةً

أَمْسَى فِي قَوَافٍلِ العِشْقِ مُغْتَرِباً

يَدْعُو النَّايَاتِ لِلَحْنٍ طَرِبٍ

يَسْتَحِيلُ فِي الدُّجَى رَجْعاً مُكْتَئِبَا

وَ يَقْطِفُ مِنْ حِكْمَتِهِ الأُولَى أَجْوِبَةً

كَظِلَالِ الرُّوحِ مُدَّتْ سُحُبَا

وَ يُوقِدُ فِي الدُّجَى  شَمْعَ أُمْنِيَةٍ

وَ وَمِيضُ الشِّعْرِ أَمْسَى لَهُ سَبَبَا

فَيَرْكَبُ نَبْضَ الرُّوحِ مُلْتَحِفاً

بِدِفْئِ القَصِيدِ غَدَا النَّبْضُ مُلْتَهِبَا

وَ تَمْضِي المَجَازَاتُ بِهِ مُسْرِعَةً

تُهَدْهِدُ مَعْنًى للرُّوحِ مُنْتَسِبَا

وَيُعْلِي اخْضِرَارَ القَوَافِي أَلْوِيَةً

يُرَاوِدُ المَعْنَى فَيَجْنِيهِ رُطَباً

هُوَ الشَّاعِرُ رُؤىً وَمِسَاحَاتُ ضَوْءٍ

إِنْ خَبَا ذِكْرُهُ ذِكْرُ النَّاسِ خَبَا

تعليق واحد