استخدام التكنولوجيا للحفاظ على الموارد: دور الدرون في مراقبة السدود والأحواض المائية ومقالع الرمال والغابات في المغرب.
الوطن24/ بقـلم: بــدر شاشا*
في وقت يشهد فيه المغرب تحديات متزايدة في مجال إدارة الموارد المائية وحماية البيئة، يبدو أن حان الوقت لاستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الدرون لمراقبة السدود والأحواض المائية، وذلك بهدف مكافحة السرقات المائية وحماية البيئة الطبيعية.
تعتبر السدود والأحواض المائية من أهم الموارد المائية في المغرب، وتلعب دوراً حيوياً في توفير المياه للاستخدام الزراعي والصناعي والشرب. ومع ذلك، تعاني هذه المنشآت من التصرف غير المشروع في المياه، حيث يتم تحويلها بشكل غير قانوني للاستخدامات غير مشروعة، مما يؤثر على الإمدادات المائية ويزيد من الضغط على الموارد المائية المحدودة.
باستخدام الدرون، يمكن للسلطات المختصة في المغرب مراقبة السدود والأحواض المائية بشكل فعال، وتحديد أي أنشطة غير قانونية تحدث فيها. يمكن للدرون توفير صور عالية الدقة ومعلومات جغرافية محدثة بشكل مستمر، مما يساعد في رصد أي تغييرات غير مشروعة في مستوى المياه والتحقق من الامتثال للقوانين والتشريعات المائية.
يمكن استخدام الدرون لمراقبة مقالع الرمال والغابات في المغرب، حيث تواجه هذه المناطق تحديات بيئية وبيئية خطيرة. بفضل قدرتها على تصوير المناطق الواسعة والصعبة الوصول، يمكن للدرون مساعدة السلطات في رصد أي أنشطة غير قانونية مثل الاستغلال غير المشروع للرمال أو التصدي لحرائق الغابات ومراقبة الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من المهم أن ندرك أن استخدام التكنولوجيا لمراقبة الموارد المائية والبيئة ليس فقط وسيلة لمكافحة الجرائم البيئية، بل هو أيضًا استثمار في المستقبل، حيث يمكن أن يؤدي إلى حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية للأجيال القادمة. لذلك، يجب على السلطات المغربية اتخاذ خطوات فورية لتفعيل استخدام التكنولوجيا مثل الدرون في مراقبة السدود والأحواض المائية ومقالع الرمال والغابات، من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبيئة والمجتمع.
*باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة