اعتراف خطير..
الوطن24/ بقلم: إدريس رمزي
لم أكن أعلم أنني فاشل حتى في أن أصبح فاسدا أو مفسدا، للاسف فشلت طويلا وكثيرا في ذلك.. فشلت حتى في ان أصبح فاسدا وفاقدا للوعي الوطني وللذاكرة التاريخية..
لماذا كل هذا الحظ المعاكس؟.. والذي يعرقل نجاحاتي كما نجح البعض وفي برق البصر لكي يصبح مفسدا وفاسدا في هذا الوطن الجريح..
لقد اصبحوا فاسدين بشكل سريع، ومميزين تضرب لهم التحية السلام، ويتم استدعائهم للمؤتمرات والندوات العالمية من أجل تمثيل الوطن الغالي.. والاهم من كل هذا وداك هو اغتنائهم السريع والغير المبرر عبر حسابات بالملايين إن لم أقل بالملايير وتحت أعين الجميع مواطنين وسلطات.
لقد أصبحوا اليوم كالأطفال يتم الاعتناء بهم والتوسط لهم كلما ارتحلوا وحلوا وتحجز لهم الفنادق الفخمة والتذاكر من الدرجات الأولى لرجال الأعمال، وتحاورهم السخافة معذرة الصحافة بشكل دائم وتسلط عليهم الأضواء الإعلامية من كل الاتجاهات، هؤلاء يلبسون أفخم الماركات العالمية ويركبون السيارات الفخمة وتقضى حوائجهم ولو كانت فوق القانون وبطرق ملتوية..
هؤلاء يتودد لهم الخاص والعام ويطلبون أرقام هواتفهم ويضعوم الصور معهم على مواقع التواصل الاجتماعي لترهيب الناس وتخويفهم بعلاقاتهم ..
فشلت فشلا ذريعا وغير مسبوق في الاعتناء الغير المبرر وفشلت كسياسي فاسد وفشلت ان أصبح سكام ونمام أنقل الأخبار من هنا وهناك لأكسب ود نعمتي …
فشلت والفشل خير لان الله يعلم أنني لم أخلق لذلك بل من أجل أن أكون بكرامتي ولن ادخل لاطفالي وأسرتي مبالغ الحرام والتي ساحاسب عليها أمام الله عندما نجتمع جميعا بين يديه الكريمتين حينها لا ينفع الندم ولا تنفع الوسيطة ولن ينفع المال …
المهم اعترفت لماذا فشلت كل هذا الفشل لكي يطمئن البعض ويرتاح…
سير على الله
الاخبار في راسكم
الله حفظك تحياتي لك