“الأحزاب الإسبانية” تفشل في تشكيل حكومة لإسبانيا

الوطن24/ مدريد: مجاهد شداد

لم يحصل الزعيم الإشتراكي “بيدرو سانشيز” علي أصوات اليسارين المتحدين، ورفضت الجلسة العامة للكونجرس مرة آخري تعينه كرئيس للحكومة والدعوة إلي الإنتحابات في 23 سبتمبر

ولم يحظى “سانشيز” إلا بدعم ، خوسيه ماريا مازون نائب حزب كانتابريا الإقليمي، وحزبه بنتيجة (124 نعم)، وعدم الحصول على دعم أغلبية النواب، وبذلك يبدأ العد التنازلي لتكرار العملية الانتخابية، بينما صوت (155 صوتًا بلا) و 67 صوتًا امتنعوا عن التصويت، وينتهي الموعد النهائي لحل المحاكم والدعوة إلى الانتخابات في 23 سبتمبر طبقاً لقرار الملك المنتظر، ويبقى بيدرو سانشيز في موقعه لحين إجراء الانتخابات المرتقبة.

يذكر أن بيدرو سانشيز فشل في محاولته الأولى لتشكيل الحكومة، في التصويت الأول والثاني علي التوالي والسبب الرئيسي ناتج عن عدم إبرام إتفاق مع اليسارين المتحدين .

وتبقى محاولات جديدة حتى 23 سبتمبر، لمدة شهرين من تاريخ أول تصويت في (23 يوليو) لمواصلة محاولة الحصول على (نعم) ، وبعد جولة جديدة من مشاورات القادة السياسيين مع الملك فيليب السادس، يتعين على الملك تعيين مرشح ، ومن المؤكد أن يكون بيدرو سانشيز مرة أخرى، من خلال تمثيل القائمة الأكثر تصويتًا وإمكانية إبرام اتفاق.

وبالتالي، سوف تتكرر العملية الإنتخابية، ويجتمع رئيس الكونجرس بعد الإتفاق مع المرشح على جلسة جديدة للتشكيل.

واصدر سانشيز سلسلة من التحذيرات، وقال إنه إذا لم يغادر في يوليو كما كان، فإن ترشيحه سينخفض، وقال: “لم أعد مرشحًا”، تاركًا الباب مفتوحًا لإجراء إنتخابات جديدة، لقد فعل نفس الشيء بشأن حكومة ائتلافية مع اليسارين، وقال: “أبقي على العرض حتى التصويت الثاني” هذا، إذا تم الوفاء به، يعني الحاجة إلى بدء المحادثات من نقطة الصفر، وهي تكرار الإنتخابات في 10 نوفمبر إذا لم يكن هناك رئيس للحكومة في 23 سبتمبر، فستجرى الإنتخابات في 10 نوفمبر (47 يومًا بعد حل كورتيز).

ستبدأ الحملة الإنتخابية يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن جميع القادة سيتكررون كمرشحين. وتشيرالإستطلاعات إلى سيناريو مختلفًا تمامًا عن السيناريو الحالي، وأن حكم الإتفاق بين التشكيلات سيكون إلزاميًا، لكن مشاعر المواطنة ستكون مختلفة.

وتكرار الإنتخابات سوف تعمل على عدم العودة إلى صناديق الإقتراع، وسوف يستفيد من ذلك حزب الشعب اليميني وحزب المواطنون الليبرالي، خاصة بالنسبة إلى حزب الشعب، يحتفظون بخطابهم بأنهم لا يريدون تكرار الإنتخابات بسبب “المسؤولية” ولكنهم يدركون أنهم سيحسنون النتيجة بشكل كبير قبل ثلاثة أشهر.

وضع حزب المواطنين الليبرالي وفوكس اليميني المتطرف الذي من جانبه أكثر حساسية وخطورته حيث يمكنه الوصول الي أكثر نواب وأصوات، الثلاثة انخفضوا في الإنتخابات السابقة، وسيكون ذلك أحد العناصر التي من شأنها تعقيد الإتفاقيات، ما لم تكن مفاجأة، فهي الأحزاب الثلاثة التي يمكن أن تكمل تشكيل الحكومة في المستقبل أو التشكيل.

وبهذه الطريقة، سيكون أسوأ سيناريو ممكن هو التكرار الإنتخابي لسببين رئيسيين: تعب المواطنين، الذي سيؤدي إلى تسريح الرأي العام، والمجهول بالنسبة للأحزاب السياسية، لأن المخطط البرلماني والإتفاقي سيكونان بنفس القدر من التعقيد حتي الآن .