الأستاذ محمد المالكي المحامي بهيئة المحامين بالدار البيضاء في حديث خاص في وقت فيروس “كورونا المستجد كوفيد 19
الوطن 24/ حاوره: عبد الهادي العسلة (مدريد)
كعادتها تواكب الوطن 24 ما يقع في العالم جراء تفشي “جائحة” كورونا وتداعيات ذلك على المغرب، لتنقل لكم كيف أضحت صور وروائح الموت هي الغالبة على الإعلام الدولي وكيف أغلقت الحدود والتزم الناس طوعا وكرها بيوتهم على إمتداد المعمور، حيث يبدو أن هذا المرض قد أفقد بعض الدول السيطرة على أوضاعها الصحية والإقتصادية..
وفي هذا الصدد نستضيف الأستاذ محمد المالكي محامي بهيئة المحامين بالدار البيضاء ، فاعل جمعوي في العديد من الجمعيات المحلية والوطنية، عضو جمعية المحامين الشباب بالدارالبيضاء.
ضيف الحلقة السابعة من سلسلة حوارات “الوطن 24”.
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* السلام عليكم بخير الأستاذ محمد المالكي.
– بداية أشكر موقع “الوطن 24” في شخص الصديق عبد الهادي العسلة على هذه المبادرة المتميزة بالإنفتاح على مختلف الفعاليات للحديث عن إنشغالاتهم وإنطباعاتهم في زمن تفشي وباء “كورونا المستجد كوفيد 19 والذي شكل بحق موضوع شغل العالم عامة والمغرب بشكل خاص .[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* كيف تتعامل مع هذه الأزمة ؟
– بخصوص تعاملنا مع هذه الأزمة أبقى كباقي المواطنين المغاربة ملتزم بالإحتياطات التي دعت إليها السلطات المغربية من البقاء في المنازل والخروج الا للضرورة القصوى وفي درجة قصوى وقليلا ما خرجت إن لم أقل لك مرة واحدة منذ بداية حالة الطوارئ في 16 مارس 2020 ودخولها حيز التنفيذ .
هذا فضلا عن ذلك النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسي والممارسات الغذائية الآمنة.
وفي هذا الإطار أنصح المواطنين بما يلي:
- غسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي؛
- تغطية الفم والأنف بقناع طبي أو منديل أو الأكمام أو ثني الكوع عند السعال أو العطس؛
- تجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الأنفلونزا بدون وقاية، والتماس الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة في التنفس؛
- عند زيارة الأسواق المفتوحة في حالة الضرورة القصوى، تجنب الملامسة المباشرة[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو الأشياء الزوينة لي استفدتي من الحجر الوقائي الصحي؟
– تبقى مجموعة من الأشياء الرائعة والتي استفدت منها كثيرا هو بعدنا عن أي شيء قد يصيبنا بأعراض هذا الوباء فضلا عن ذلك هو أنني راجعت مجموعة من الأمور التي تهم حياتي الشخصية والمهنية من خلال أنني أصبحت من المدمنين على قراءة الكتب من القرآن الكريم والمراجع القانونية والروايا الأدبية وكل ما له فائدة علينا من مشاهدة أفلام وتكوين عن بعد عبروسائل التواصل الإجتماعي.
بالإضافة إلى القرب من العائلة بشكل كبير والتواصل معهم في كل يوم ، وإمكانية العمل عن بعد في الأمور المهنية المستعجلة .[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو النصيحة لي ممكن تقدم للناس فهاد الوقت؟
– نصيحتي هي أن نلزم جميعا بيوتنا ونلتزم بالتدابير والإجراءات الصحية ضمانا لسلامتنا الشخصية وسلامة ذوينا حتى نتجاوز جميعا هذه المحنة بإذن الله على خير.
فضلا عن إحترام التدابير الإحترازية التي دعت إليها السلطات الوطنية وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
القيام بجميع المبادرات التضامنية التي ستسهم في حماية المستضعفين من جراء آثار التي رتبها فيروس كورونا .
توخي الحذر الشديد لعدم الوقوع في أعراض فيروس كورونا .
التعاون مع السلطات الإدارية في الإحترام الكامل للتدابير المتخذة، بما فيها إحترام القانون لتحقيق المواطنة الحقة .[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* كلمة مفتوحة بغيتي تقولها بهاد المناسبة؟
– هي أن المغرب ليس وحده من يعاني من هذا الوباء وإنما بلدان أخرى عانت ولازالت تعاني وكل ما يمكن قوله في هذا الإطار طالما أن بعض البلدان قد قضت وهزمت الوباء إنما راجع إلى مشاركة مواطنيها ووعيهم ومواطنتهم الصادقة ، لذلك فالمغرب هو كباقي البلدان يعول بشكل كبير على مواطنيه للخروج من هذه الأزمة كما أسيمتها، وسيسجل التاريخ بمداد من ذهب على أنه بفضل وعي المواطن تجاوزنا تلك الأزمة وسنبدأ مرحلة أخرى .
لذلك دعونا ندخل التاريخ ونصنع لنا مكانا فيه عبر التزامنا و احترامنا للتدابير الإحترازية واحترام القانون.[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* هل سيتجاوز المغرب هذه الأزمة؟
– بالطبع المغرب سيتجاوز هذه الأزمة، بحيث مادامت هناك إرادة سياسية كبيرة تجلت إنطلاقا من دعوة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الرامية إلى إحداث صندوق محاربة وباء كورونا وضخ ملايير السنتيمات ومشاركة المؤسسات العمومية والشبه العمومية والهيئات والنقابات والمؤسسات البنكية وما إلى ذلك، هذا فضلا عن إحداث مجموعة من التدابير الاحترازية واحداث لجن يقظة تتابع عن كتب جميع مجالات التدخل وما راكمته من حزمة من الإجراءات العملية.
هذا بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذت في علاقة المغرب وباقي الدول الموبوءة من توقيف للخطوط الجوية والبرية والبحرية .
وكثيرة هي الإجراءات التي تؤكد على أن المغرب سلك إجراءات إحترازية قبلية سيتجاوز معها هذه الأزمة .
هذا وأشير أنه بفضل مجموعة من جنود الخفاء والمنتمين إلى قطاع الصحة والتعليم والجيش والأمن فلقد أبلو البلاء الحسن في هذه المرحلة، والذين علينا أن نكونوا لهم شاكرين على ما قدموه من مجهودات كبيرة .[/box]