الأستاذ والخبير في مهن السيارات شكري السملالي في حوار حصري مع “الوطن24”
الوطن 24/ حاوره: عبد الهادي العسلة (مدريد).
ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﺮ واﻟﻔﻌﺎﻟيات ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ…”الوطن 24” تخصص مساحة لكل رموز “أولاد البلاد” سواء المتواجدين بالمملكة المغربية أو المهاجرين خارج أرض الوطن.. اليوم ﺗفتح صفحتها ﻣﻊ الأستاذ شكري السملالي ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺧﺎﺹ يسلط من خلاله الضوء على مجموعة من القضايا التي تهم الشأن المحلي والوطني والعالمي:
كما يتطرق الحوار إلى صعوبات التعايش مع هذا الوباء وإحترام التعليمات القانونية وإلتزام بها وأهمية التعليم عن بعد
كما يتضمن الحوار مقاربة مشكل المجتمع المغربي بجميع شرائحه مع تفشي وباء كورونا .
وحتى لا نطيل عليكم نترككم مع متعة قراءة محاور الحوار الذي نبدأه بالتعريف بضيفنا العزيز.
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
*بداية لهذا الحوار الأول من نوعه كيف تقدم نفسك لقراء “الوطن24″؟
بسم الله الرحمن الرحيم أولا وقبل كل شيء بناء على طلب جريدة “الوطن24”، في إطار تعريفها بالفاعلين الجمعويين من أبناء مدينة الزهورالقدماء منهم والجدد، لي الشرف أن أكون أول مستجوبيها من المهاجرين داخل المملكة المغربية، فالشكرمسبقا لطاقم “الوطن 24” من مدريد/ إسبانيا، على إتاحة هذه الفرصة للتعبيرعما يراودني، وللتحدث بلسان شريحة عريضة من سكان المدينة بعد طلب إذنهم من خلال هذا المنبر الإعلامي المحترم:
شكري السملالي من مواليد:21/3/1961، مسيرة دراستي: إذ تابعت دراستي من القسم الأول إلى البكالوريا بمدينة سوق أربعاء الغرب بعدها انتقلت إلى مدينة مكناس وهناك حصلت على شهادة البكالوريا تقنية.. آنذاك حصلت على دبلوم بالمستوى العالي بفرنسا مدينة بورذوbordeaux (تخصص مهن السيارات)، وبعد ذلك انتقلت إلى مدينة “بيريكو”perigueux الفرنسية، وحصلت على دبلوم آخر وهو شهادة تقني عالي (BTS)/ تخصص
هيكلة السياراتstructure des vehicules-، وبنفس المستوى والمدرسة العليا نلت دبلوما في الكيمياء الصباغة الحديثة ومكوناتها.chimie de peinture et colorimetrie
حاليا اشغل منصب مسؤول بيداغوجي وأستاذا بمعهد الإختصاص (مهن السيارات) .. كما أقوم بوظيفة مستشارجهوي في تمثيل الشغيلة بقطاع التكوين المهني لمدينة سلا، فضلا عن حصولي على شهادات تقدير واعترافات بالكفاءات ببعض الشركات الدولية MIPA الألمانية وسيكانس SIKKENS البلجيكية وشركة LECHLER الالمانية[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
*كيف تتعامل مع هذه الازمة؟
لا أسميها ازمة لكن أسميها حياة من نوع آخر فُرٍضَتْ علينا من عند الله حيث فجْأة وجدت نفسي محجوزا أنا وأسرتي في البيت السبب هو هذا الفيروس القاتل. خضعت للواقع وطبقت التعليمات الوقائية;
*عدم المصافحة *إستعمال الكمامة والخروج إلا للضرورة
* النظافة وغسل اليدين * ليس لي بديل مسألة موت أوالحياة [/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو الأشياء الزوينة لي استفدت من الحجر الوقائي الصحي ؟
كوني مسلم جعلت من هذا الحجر محطة لا عادة ترتيب أوراق حياتي
* علاقتي بربي وبديني وما أمرني به الله
* أدركت أن الحياة ليست الدوام إنما هي كالجسر ممر عابر
* أدركت بأن الله بعث لنا رسالة صحوة بأنّ هدا الكون ومن عليه له خالق يجب أن يُطَاع
* التفت لكتبي تانية بعدما كان عملي والتزاماتي لم تترك لي الفرصة لتفحصهم
* الشيء الجميل وهي الاسرة قد بدأنا نختزل داك البُعْدُ الدي كان سببه انشغالنا بالدنيا
* بدئنا نكتشف بعضنا البعض وخاصة دور المرآة البطولي
* فهمت أيضا أن الله سبحانه جعلنا نتحارب مع عدو مجهول لا نراه ولا نلمسه و لم تنفع معه لا أسلحة نووية ولا مدافع ولا دبابات ولا أي شيء
* تأملت بترقب العالم وهو يتوحد وقد اسْتُرْجِعَتْ إليه إنسانيته التي سُلِبَتْ منه جراء متطلبات الحياة
* إن هذه الأزمة على الرغم من مرارتها والذعر الذي سببته للناس إلا أنها أعادت صياغة حياتنا.. صحيح أنها شلت العالم
* وشلت الإقتصاد، إلا أنها على الصعيد الإنساني كان لها العديد من المزايا، بدءاً من قرار( الحجر المنزلي)،
* الذي أعاد أولئك الذين ألهتهم حياتهم عن أسرهم إلى بيوتهم.
* وأيضًا من مزاياه إرتفاع نسبة الوعي الصحي والإجتماعي والإقتصادي لدى معظم الناس، * من ناحية أخرى، فقد أقبل كثير من الناس على القراءة بعدما ظلت القراءة مهجورة لفترة طويلة، فازداد الطلب على متاجر الكتب الإلكترونية وعلى المكتبات.
* ولعل أجمل مزايا هذه الأزمة أنها فرصة للعزلة، وفرصة للإصغاء إلى صوت الروح، وفرصة ذهبية للتصالح مع الذات.[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو النصيحة لي ممكن تقدمها للناس فهاد الوقت ؟
النصيحة هي يجب على المغاربة أن يعرفوا مزايا هذه القوانين وفوائدها الإحترازية “التباعد الإجتماعي على أنه ممارسة تهدف للحفاظ على مسافة جسدية أكبر من المعتاد عن الأشخاص الآخرين، أو تجنب الإتصال المباشر
لعدم إنتقال العدوى، من أجل التقليل من الإصابة والحد منها.
وعلى الرغم من أن الحياة الجديدة في ظل التباعد الإجتماعي قد تبدو جديدة للكثيرين، فإن علماء النفس يؤكدون أنه من المهم أن نفهم أن الشعور بالقليل من البعد في الوقت الحالي أمر طبيعي.
غسل اليدين من أهم الأشياء للوقاية من فيروس كورونا، فمن الضروري الغسل والنظافةمع مرور أسابيع وشهور على تفشي الوباء، من الضروري الحصول على بعض الراحة. فالعقل يقول أن تخرج إلى الطبيعة وتعرض نفسك لأشعة الشمس عند الإمكان مع القيام ببعض التمارين الرياضية حيثما أمكن
ابعد تركيزك عما يراودك من أفكار وأحاسيس سلبية، لا يجب الاستجابة لها، وبإمكانك تخيلها تطفو وتطير بعيداً كسحابة
وحتى نستفيد أكثر من مزايا هذه الأزمة علينا الإبتعاد عن قنوات الأخبار المزعجة، ووسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت تعج هذه الفترة بالإشاعات والأخبار المزيفة.
ليكن مكوثنا لمتابعة تطورات هذه الأزمة لبضع دقائق فقط؛ حتى لا تعكر صفو أذهاننا، وما توصلنا إليه في فترة عزلتنا، وذلك كله من أجل أن لا نفقد لذة الاستمتاع في حجرنا المنزلي[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* بصفتك أستاذ تقني كيف تتعاملون مع التدريس عن بعد؟
في أول الأمرناطر اطرناو متدربينا على الطريقة والشكل الدي سنعمل به جميعا في الظرف الراهن فنحن ملزمون بتطبيق هذه الطريقة لأن مزاياها مهمة، وهدفنا أن يستفيد المتدرب .التدريس عن بعد طريقة عصرية وحديثة
للحصول على المعلومة بشكل حديث وسريع من المصدر، وتوفيرالوقت لدى الطالب ليصل إلى المعلومة بطريقة سهلة
إيصال المعلومات والمعارف إلى أماكن ونطاقات أبعد اينما كان يسمح هذا النموذج للطالب بالتقدم والدراسة بالإعتماد على نفسه[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
*هل شبح سنة بيضاء وارد في أجندات الوزارة، أم أن الأزمة لن تؤثر على السنة الدراسية، وهل تعتقد أن إجراءات الوزارة والمؤسسات التعليمية كافية في ظل حديث البعض عن عدم تكافؤ الفرص بين الفقراء والأغنياء؟
السنة البيضاء أمر جد مستبعد لكن بواسطة الجهود المبدولة من طرف جنود الخفاء من أساتذة ومعلمين وأطر سنتخطى هذه الأزمة إنشاء الله ويبقى كل شيء رهين بالوباء
أما عن الوزارة فموقفها واضح وإن كان سابق الآوان حيث أن الوزير تكلم عن إنجاز %75 من المقرر ولم يتكلم قط عن التلميد وما تلقاه من محتوى هذا المقرر ناهيك عن الظروف المادية والإقتصادية بشكل عام للتلميد
وأن الوزارة أكدت أن الإمتحانات ستكون حضورية بعد نهاية الحجر الصحي، مؤكدة أن دروس الدعم والتقوية ستنطلق داخل المدارس مباشرة بعد استئناف السير العادي للدراسة الحضورية قبل اختبار التلاميذ [/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* هل تثق في قدرة المغرب في تجاوز هذه الأزمة؟
يستطيع المغرب أن يمر من الأزمة إن تظافرت الجهود وطبقت التعليمات
من واجب أي فرد أن يلتزم بهذه النصائح
* المناعة الذاتية أهم سلاح لمقاومة المرض، فالحرص على تقويته بالتغذية الصحيحة المتوازنة التي تحتوي على قدر كاف من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات خاصة فيتامين ‘سي’، و كذلك تجنب الضغط النفسي والإرهاق، والحرص على أن تنال قدرا كافيا من الراحة الجسدية وممارسة رياضة خفيفة بانتظام حتى تقوي جسمك و تنشط دورتك الدموية، وتجنب العادات السيئة من التدخين و تناول الكحوليات والتقليل من السكريات و الدهون.
* شرب الماء بوفرة ولا تترك حلقك جافا أبدا، حيث كما أكد المختصون أن كورونا فيروس مختص بإصابة الجهاز التنفسي ويبقى فترة من الزمن متشبث بالحنجرة خط الدفاع الأول في الجسد، قبل الولوج إلى الرئة ليصيب الجهاز التنفسي بشكل كامل، فشرب الماء الدافئ خصوصا سيساهم في نقل الفيروس إلى الجهاز الهضمي ولن يكون له أي ضرر على الجهاز التنفسي في تلك الحالة ولا على الجسد بشكل كامل.
* حافظ على مسافة متر بينك وبين الأشخاص الآخرين المجبر التعامل معهم مع تجنب عادات الملامسة للآخرين بالمصافحة والعناق والتقبيل
* لا تغادر المنزل وتجنب الاختلاط مع الآخرين إلا للضرورة بإعتبار أن أي شخص يمكن أن يكون حاملا للفيروس بدون أن تظهر عليه أعراض ملفتة.
* تعقيم السطوح بالمحاليل الكحولية أو الكلورالمخفف بالماء.
* غسل يديك بإستمرار بالماء والصابون والكحول في كل مرة تنتقل منها من مكان لآخر ولا تلمس أنفك فمك أو عينك بأي جسم أو بيديك إلا بعد غسلهما بالطريقة الصحيحة.[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
*كلمة مفتوحة بغيت تقولها بهاد المناسبة ؟
أولا أردت أن أتوجه بتحية تقدير وإحترام وأبعد من هذا انحني إجلا لا وتقديرا إلى جنود الظل يعملون ليل نهار ويعرضون حياتهم للخطر من أجل حياتنا هم أطباء وممرضونو رجال الأمن وقوات مسلحة ومساعدة وقياد وقائدات
أما عن الأسا تذة الفضل لهم الكبير من مواكبة أبنائنا في تعليمهم عن بعد والسهر معهم شكرا ثم شكرا
وايضا أوجه كلمة هامة إنطلاقا من قول الله ” فَأَخَذناهُم بِالبَأساءِ وَالضَّرّاءِ لَعَلَّهُم يَتَضَرَّعون”
التضرع والاستكانة لله عند البلاء موجب للإقبال عليه وحده، و لا يحرم منه إلا من استحكمت غفلته، إن الهلكة كل الهلكة، أن تعمل السيئات في زمن البلاء.
ان الناجي من هذا الوباء ( كورونا ) هو من فهم الرسالة، وسارع بالتوبة، الناجي هو من نظر حوله فأيقن أن الأمان ليس في مال يكنزه، و لا منصب مرموق يصل إليه، ولا في دولة متقدمة يعيش فيها، ولا في أسرة رفيعة ينتمي إليها، وإنما الأمان الحقيقي أنه إذا رفع يديه للسماء داعياً أجابه ربه لبيك عبدي.. اللهم ردنا إليك ردًا جميلاً وأخرجنا من الغمة سالمين، فائزين وأنزل رحمتك ولطفك علينا…[/box]
شكرا للسيد السملالي شكري على هذا الحوار المتميز. كما اشكر المنبر الصحفي الوطن 24 و طاقمه.
السيد شكري رجل موافق، نجده دائما بجنبنا في جميع المشاكل المهنية بكونه خبير و مسؤول بيداغوجي راكم خبرات كثيرة.
ما أحوجنا إلى خبرة الخبراء و رأي الأذكياء .
سبق لي التعامل معه ، شخص متواضع رغم خبرته الكبيرة في مجال مهن السيارات .
احيي خبيرنا واستادا عن هدا الحوار المتميز الدي أشار فيه الى شتى الاشياء وبالخصوصالتعامل والتكيف مع هده الاوضاع covid19 ولا يفوتني أن أنوه بالأعمال وابتكارات التي يقوم بها خبيرنا شكرا
شكرا للسيد السملالي شكري لحواره ومحاوره السيد عبد الهادي عسلة عبر جريدة الوطن 24 وطاقمها الذي عبر من خلاله عن رؤيته لما يعيشه وسط الحجر الصحي الذي فرضه وباء كورونا على البشرية، وكيف يدير عمله عن بعد ويساير حياته اليومية.
أشكر مرة أخرى الوطن 24 على هذا الباب الكبير الذي فتحته على مصراعيه ليتواصل أبناء منطقتنا ونتعرف على آرائهم.
أهل الله عليكم هذا الشهر الكريم بالصحة والعافية والخروج من هذا الضيق الوبائي.