الأغاني الأمازيغية: رحلة في أعماق الهوية والأصالة

الوطن24/ بقلم: عبد الصمد إسرى
الموسيقى متنفس الروح. عندما أستمع إلى الأغاني الأمازيغية، أحلق بنفسي بعيدا عن كل مشاغل الدنيا. أرحل إلى برج عاجي لا يمكن لأي شخص الوصول إليه.
خلال هذا الرحيل، أستحضر الفنانين الأمازيغ الذين قدموا الكثير للثقافة الأمازيغية، فنانين استطاعوا الجمع بين النغمة والكلمة الهادفة، وهو ما نفتقده في زمننا هذا. لم تعد الكلمة ولا النغمة كما كانت، فقد رحلت مع الجيل الذهبي، الذي اختار من هويته الأمازيغية الأصيلة جوهر وفحوى أغانيه.
في كل مرة أستمع فيها إلى هذه الأغاني، أشعر وكأنني أعود إلى الأصل، أو أحيي صلة الرحم مع أشياء جميلة تمثلنا. على سبيل المثال، عندما أستمع إلى أغاني محمد رويشة، رحمه الله، عندليب الأطلس، يتسلل إلى قلبي شعور بالأمل والاعتزاز بعراقة الهوية الأمازيغية.
تماوايت، هذا الموال الأطلسي العريق، يعادل بالنسبة لي آلاف حصص اليوغا. مجرد الاستماع إليه يجعل البعيد قريبا، والصعب سهلا، والمستحيل ممكنا. قد يبدو هذا التعبير مجازيا، لكن من يعرف قيمة الأغاني الأمازيغية، ويستمع إليها بقلبه ويحللها بأذنه، سيفهم ما أعنيه.
عبدالصمد إسرى.