المغـرب: الاتحاد العام للشغالين يقود وقفة احتجاجية لإنهاء معاناة صناع الزليج البلدي وإصلاح أوضاعهم

الوطن24/ بقلم: عبد العالي بريك 

منذ عام 2000، يعيش صناع الزليج البلدي في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية هشة، نتيجة الإهمال المستمر من قبل الغرفة الصناعية والمجلس البلدي، اللذان لم يحققا لهم أدنى شروط العيش الكريم رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلونها في هذه الحرفة التراثية. هذه الصناعة، التي تشكل جزءاً مهماً من التراث الوطني، لا تزال تعاني من غياب أي ضمانات أو تأمين للعمال الذين يعتمدون عليها في كسب لقمة العيش.

وأمام هذا التجاهل،قاد الاتحاد العام للشغالين وقفة احتجاجية حيث   أعلن العمال فيها أنهم سيبدؤون اعتصامًا في 20 نوفمبر، إذا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم التي سيطرحونها في اجتماع يوم 19 نوفمبر. تأتي هذه الاحتجاجات بعد سنوات من الصمت ومحاولات عدة لإيصال أصواتهم للمسؤولين، إلا أن مطالبهم، التي تشمل تحسين شروط العمل وتوفير الرعاية الصحية، قوبلت بالتجاهل، مما عمّق معاناتهم وزاد من شعورهم بالتهميش.

أبرز المشاكل الصحية التي يواجهها هؤلاء العمال هي الأمراض الناتجة عن تعرضهم اليومي لمواد كيميائية تُستخدم في صناعة الزليج، حيث يُعانون من أمراض تنفسية وجلدية بسبب الاستخدام المتكرر لهذه المواد دون وجود أي معدات واقية أو إرشادات تضمن سلامتهم. وبالرغم من ذلك، يُجبرون على الاستمرار في العمل في ظروف قاسية، حيث يواجهون خطر الإصابة المستمر في سبيل تلبية احتياجات أسرهم.

يأمل صناع الزليج البلدي أن تكون احتجاجاتهم هذه المرة بمثابة جرس إنذار للمسؤولين، وأن تحظى مطالبهم بالاهتمام اللازم، لضمان حياة كريمة تليق بهم وبمهنتهم التراثية.