الانتخابات الفلسطينيّة على الأبواب، ولكن…؟

الوطن24/ نجلاء أيت كريم
تستقبل القاهرة وفودًا فلسطينيّة ممثّلة عن فصائلها لمواصلة مناقشة ترتيبات الانتخابات العامّة المقبلة، وذلك وسط جدل حوْل بعض القضايا المهمّة المتعلّقة بترتيبات هذه الانتخابات.
تمكّنت الفصائل الفلسطينيّة إلى حد الزمن الرّاهن من تجاوز عديد النقاط الخلافيّة التي كادت تعصف بمسار المصالحة، خاصّة مع تعنّت بعض الأطراف وتمسّكهم ببعض المسائل الشكليّة أو عدم الاستعداد للتوافق والتنازل.
ومن بين المسائل الخلافيّة موعد إجراء الانتخابات حيث أصرّت حماس في مرحلة أولى على إجراء المحطات الانتخابات الثلاثة بالتزامن، لتتراجع لاحقًا عن هذا الشّرط وتقبل بإجرائها بالتتالي، مع صدور مرسوم يفصّل مواعيد المحطات الانتخابيّة الثلاثة.
هذا وصرّح القياديّ بحماس إسماعيل رضوان أنّ الجولة الحالية من لقاءات القاهرة ستعمل على تذليل الصعوبات التي ستواجه الاستحقاق التشريعي والرئاسي، كما أشار إلى أنّ هذه الجولة ستناقش بعض التفاصيل المتعلّقة بانتخابات المجلس الوطنيّ.
وصرّح قياديّ بحركة فتح قائلًا: “عزيمة وقرار الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح هي إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات ديمقراطية واحترام نتيجة الصندوق والالتزام بها مهما كانت، فالمقدم هنا الوطن وخيار الشعب.”
ورغم الأجواء الإيجابيّة التي تبدو للمتابعين من بعد، إلّا أنّ الكواليس تكشف وجود خلافات جوهريّة وحالة من التردّد الكبير لدى جزء من الطبقة السياسيّة الفلسطينيّة، حسبما أشار إليه مسؤول نافذ بالسلطة الفلسطينيّة برام الله. ودعا هذا المسؤول فتح إلى التراجع عن إجراء الانتخابات الفلسطينيّة في موعدها الحاليّ قبل ترتيب بعض المسائل الداخليّة لأنّ ذلك من شأنه إضعاف حضورها في المجلس التشريعيّ المقبل مُردفًا: “لا يوجد منافس حقيقي للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عبّاس، لكن الإشكال في الانتخابات التشريعية وعلى فتح أن تأخذ بعين الاعتبار وضع بيتها الداخلي قبل الخوض في الانتخابات التشريعية”.