الجالية المسلمة بمورسيا تحتفل بعيد الفطر السعيد وسط جو من التلاحم والتآخي

الوطن 24/ تغطية: صباح يعقوبي

صباح يعقوبي

بعد إنتهاء شهر كامل من الصيام، شارك الآلاف من الجالية المسلمة من مختلف الجنسيات، في إحتفال عيد الفطر المبارك، في حفل أقامته الفدرالية الإسبانية للمراكز الدينية الإسلامية بمدينة مورسيا، يوم الثلاثاء 2019/06/04، بالمركب الرياضي البلدي ساتياكو ألميور، حيث أقبل عدد كبير من  العائلات المسلمة مصحوبة بابناءها منذ الساعات الأولى من هذا الصباح لآداء صلاة العيد.

وقدرت الصحافة الإسبانية المكتوبة والمرئية والمسموعة التي حضرت لتغطية هذا الحدث الكبير بالآلاف من مختلف الجنسيات المسلمة، ولكن الجالية  المغربية هي التي كانت اكثر حضورا. وما ميز إحتفال هذه السنة عن سابقاتها هو إلتحام ستة مساجد ( مسجد السلام – مسجد الأندلس – مسجد ابن العربي – مسجد بلال ابن ربح للأفارقة مسجد باتينيو و مسجد لا فاما ) وكانت هذه  أول مرة يؤدون فيها صلات العيد مجتمعين في مكان واحد.

وقام منضمو هذا الحفل الديني بكل ما في وسعهم لإستعادة جزء من التقاليد والعادات السارية في بلدانهم الأصلية. ولرسم الفرحة والبسمة على وجوههم، خصص للأطفال فضاء ترفيهي وهدايا رمزية، مع تقديم للجميع مأكولات والحلويات التقليدية الخاصة بالعيد والشاي التي كانت من إعداد نساء الجالية المسلمة.

كما رحب القائمون على هذا الحفل الديني بالوافدين الغير مسلمين الذين حضروا لتقديم تهاني العيد للمسلمين و مشاركتهم فرحة العيد، وكان في مقدمة هؤلاء الإسبان، الدكتورة والباحثة الجامعية التي تشغل مندوبة وزارة المالية بجهة مورسيا، السيدة كلوريا ألاركون غارسيا مشكورة على مشركتها الجالية المسلمة هذا الحدث الديني، والتي عبرت عن إعجابها بهذا الإلتحام الهائل  للمصلين و إبتهاجها وشعورها بهذه الأجواء الروحانية، وما لها من آثار نفسية عليهم وعلى أبنائهم والفرحة والسرور البادية عل محياهم.

وإستهل الحفل منذ البداية بالتكبيرات العيد ثم قيام الصلاة والتي أستعملت فيها مكبرات الصوت التي ملأت المكان باصواتها العالية التي كانت تسمع على بعد مسافات بعيدة.

بهذه المناسبة، ندعو الحكومة المحلية لجهة مورسيا أن تحدو حدو الحكومة المحلية لمدينة هامبورغ الألمانية التي سمحت للجالية الإسلامية بثلاثة أيام عطلة في السنة (يوم عيد الفطر- يوم عيد الأضحى ويوم عيد المولد النبوي) لا سيما وأن الجالية المسلمة بمورسيا  تعد من  أكبر الجاليات  على مستوى إسبانيا، حتى يتمكنوا من أداء شعائرهم والإحتفال بكل الأعياد الدينية نظرا لأهميتها بالنسبة للمسلمين. وإدماج دروس تعليم اللغة العربية و التربية الإسلامية في المقررات الدراسية لاسيما ونحن نرى أن العديد من الشباب يقعون ضحايا الأفكار المتطرفة
كما لا يفوتنا أن نقدم الشكر الجزيل، للأخوات والإخوان الذين قاموا أو ساهموا بتهييئ وجبات الإفطار طيلة شهر رمضان بالمساجد للمحتاجين وعابري السبيل ، ونشكر كذلك الإخوان الذين قاموا بالإجرءات القانونية ومراسلة السلطات المختصة في المدينة للحصول على إذن لإداء صلاة عيد  الفطر بالمركب الرياضي سنتياكو المايور بعد سلك المسطرة الإدارية وآداء الرسوم القانونية.