الخلفيات السياسية لتصفية البغدادي
الوطن 24/ بقلم: الباحث عمر بن محمد
.. أحببت أن أسجل تحليلي للحدث ..
- أولا مقتل أمير التنظيم لا يشكل اية رمزية الآن بإعتبار الانشطار المنهجي الذي أثر في صفوف ومفاصله.
- ثانيا مقتل البغدادي في هذا الوقت بالتحديد يعطي حيزا قويا لفرضية معرفة الأميركان بمكانه ومدى إختراق القوى الإقليمية للتنظيم بحيث حددوا مكانه قبل شهرين ثم إنتقل إلى مكان آخر ومع ذلك ثم كشفه قبل أسبوعين حسب تصريح ترامب لكنهم في نظري ونظر الكثيرين اختاروا هذا الوقت بالذات بفعل مرور ترامب من عواصف داخلية تكاد أن تعصف به عن منصب الرئاسة.. ولسان حاله يقول لقد قتلت لكم حمزة ابن لادن وزعيم تنظيم داعش وأرجعتهم إلى جحورهم في الصحاري والقفار أليس هذا نصر ويوم من أيام أمريكا المجيدة
- ثالثا مكان العملية وتواجد البغدادي قلب أوراق المحللين “التقليديين” فالرجل لم يكن بصحاري العراق أو سوريا بل تواجد مع نائبه التركماني وسائقه الراوي .. وحراسه وزوجتيه وأولاده في معقل هيئة تحرير الشام خصمه الألد وبقرب الحدود التركية .. في مشهد يذكرنا بمكان اختباء أسامة بن لادن ..
- رابعا أؤيد فرضية ورواية وزراة الدفاع التركية في تعاونها الوثيق مع أمريكا أولا لتظهر في موقف قوي لا يجوز لأمريكا أن تفرط فيه أو أن تستبدله بأحد ما .. ثانيا في آخر خروج مرئي للبغدادي هدد تركيا بطريقة صامتة عبر ظهور ملف يحمل اسم ولاية تركيا
- خامسا أمريكا ضربت عصفورين بحجر واحد بل أكثر من عصفرين على ما يبدو، فقد تمكنت من قتل نائب البغدادي المرشح القوي لخلافته ( أبو عبد الله التركماني) ومن جهة أخرى ضربت رمزية التنظيم أو على الأقل من لازالو على العهد في مقتل البغدادي نفسه .. ومن جهة اخرى ضربت أي جهود مستقبلية لتصالح القاعدة بالتنظيم فكنا يصف المطلعون على الوضع بشكل كبير أن الرجل الحلبي أبو محمد صاحب المجمع الذي قتل فيه البغدادي قائد في حراس الدين المنشق مؤخرا من هيئة تحرير الشام والرافض للوجود التركي ونكث الهيئة بيعتها للقاعدة .. هذا الرجل بحسب أحد المطلعيين كان يحاول إصلاح ذات البين بين تنظيم القاعدة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى ..
- سادسا صرح ترامب وبكل وقاحة أن الوقت حان لكي ناخذ حصتنا من النفط السوري وان قواتنا ستنكفئ هناك لحماية الآبار .. فهذا جزاء ترامب التاجر الأمريكي بعد أن على نجمه بين الأمريكي باعتباره مثل سلسلة مسبحة من لدن بوش الابن مرورا باوباما إليه في محاربتهم (للإرهاب وقتل رموزه) بوش الزرقاوي – أوباما اسامة بن لادن – ترامب حمزة بن لادن وعدد كبير من قيادات القاعدة وطالبان وتنظيم الدولة مرورا بحمزة بن لادن وانتهاء بالبغدادي ونائبه التركماني المرشح الأقوى والقائد الفعلي للتنظيم حتى في حياة البغدادي ..!
- سابعا تركيا حليف قوي لأمريكا وخاصة فيما يعرف بالحرب على الإرهاب وهي بهذه العملية تثبت أنها في مكان يجدر بأمريكا أن لا تفرط فيه ..
- ثامنا لمن يشكك ويستهول انزالا جويا من أمريكا نقول له دونك إنزالاتهم في اليمن ومناطق أفغانستان بل في عز سيطرة تنظيم الدولة نفذوا انزالات على قيادات واحدثوا قتلى وجرحى.. وكل ذلك موثق في الإعلام