الدكتور عبد المجيد خيالي وجهوده في الفهرسة وتحقيق التراث العربي المخطوط.

الوطن24/ بقلم: الدكتور حمزة النهيري
من علماء وشيوخ التحقيق في مغربنا المبارك العلامة الدكتور المتواضع سيدي عبد المجيد خيالي، حفظه الله وأطال عمره، عالم خبير بالمخطوط الإسلامي لايبارى فيه، أخرج من تراث الأمة الشيء الكثير، ونفع الله بكتبه التي أخرجها غاية النفع.
وهذا الرجل العظيم المبارك الذي يشتغل في صمت، ينبغي أن تخصص له ندوة دولية ووطنية، تعرف جيلنا بجهوده في تحقيق التراث خلال سنوات طويلة من العمل الجاد في الخزانة الملكية العامرة حرسها الله، وقد زرته مرارا وكرارا في مكتبه فما وجدت منه إلا الحب والمودة والتشجيع للباحثين والعلماء مع الاخلاق العالية و التفاني في خدمتهم، فلايبخل بمخطوط أو يضن به على باحث طلبه إن كان عنده، وهذا سبيل العلماء المخلصين الذين يبتغون بالعلم الدار الاخرة ونصرة تراث الإسلام.. حاشا بعض الأقزام الذين ابتليت بهم الأمة من صعاليك العلم والتراث، الذين يتكبرون على خلق الله ويركبون على تراث الأيمة ليحصلوا حظوة من متاع الدنيا القليل، وهم من أجهل الناس في العلوم الشرعية و من أبخل الناس، قبح الله سعيهم ولابارك فيهم.
أقول.. إن هذا العالم الجليل سيدي عبد المجيد خيالي، له دين علينا في رقابنا حيث يجب أن نعرف به، وحري بجيلنا الذي اراه في طريق قد تنحرف به البوصلة الثقافية، مالم يتداركه الله برحمة منه وتأييد، أن يتعرف على سيرة هذا الرجل وأعماله الكثيرة.
وأنا منذ عرفت العلم ووعته نفسي، وأنا اجد في الكتب التي أدرسها اسمه المبارك، وگأنه من خيل الله التي تسعى ركضا وجهادا في خدمة التراث العربي المخطوط، فهنيئا للخزانة الملكية العامرة بهذا الباحث النبيل والعالم الٱريب والجهبد النجيب، سيدي عبد المجيد خيالي حفظه الله ورعاه وسدده، واطال الله عمره في خدمة التراث والبحث العلمي، وٱدامه الله مع أستاذنا العلامة شوقي بنبين على رأس هذه المعلمة الكبرى، وأدام الله عليهما وعلى طاقمهما البحثي، الثقة المولوية التي خصوا بها، والحمد لله رب العالمين.
كتبه حامدا مصليا على رسوله الٱكرم.
د. حمزة النهيري
غفر الله له ولوالديه والمسلمين.