الدكتور كرين: إجبار المغاربة على إستعمال الكمامات جاء متأخرا ويدل على سوء تدبير الحكومة المغربية
الوطن 24/متابعة
اعتبر الدكتور مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية، أن بلاغ الحكومة المغربية الذي صدر مساء يوم الإثنين والمتعلق بإرتداء الكمامات، بمثابة “فضيحة تواصلية بامتياز”.
وعلّق على هذا القرار الإجباري بارتداء الكمامات خارج المنازل قائلا إنه تم “دون أن تشرح لنا الحكومة وللمواطنين، لماذا غيرت رأيها فجأة بخصوص إرتداء الكمامات، وبدل أن تقنعنا بجدواها وتنورعقولنا بالمعطيات والمعايير والدراسات التي اعتمدتها، ودون حتى أن تعتذر للمغاربة على كل هذا الوقت الضائع من زمن وفرص الوقاية التي بتعنتها أهدرتها، ودون تنظيم ولو مائدة نقاش واحدة ودون الالتفات إلى الرأي الذي كان يطالب باعتماد الكمامات من أطباء وصيادلة وغيرهم ودون حتى عقد مؤتمر صحفي توعوي”.
وأضاف: “هكذا وفي إبداع تواصلي غريب وبسرعة البرق يكون أول بلاغ تواصلي رسمي للحكومة مع المواطنين في ما يتعلق بالكمامات على شكل تهديد بالسجن والغرامة، في الوقت الذي كان الناس يتفادون ارتداء الكمامات استجابة لرأي ودعوة رئيس الحكومة شخصيا”.
وأشار إلى أن “هذا هو التواصل وهذه هي التوعية وإلا فلا، التوعية بالعصا، شكرا السيد الرئيس شكرا السادة الوزراء… نتفهم بالطبع حالة الإستعجال، الناتجة أصلاً عن تهاون الحكومة، ولكن ألم تعد لديكم لهجة أخرى غير لهجة التهديد والوعيد والسجون والغرامات؟ ألم تنتبه الحكومة أنها بالغت كثيرا في التلويح بالعقاب وأن هذا الأمر قد يساءُ فهمه في ظل وضع إجتماعي متوتر أصلا؟”.
ويشار إلى أن ديوان رئيس الحكومة خرج ليوضح تناقض تصريحات العثماني بشأن إستمعال الكمامات، إذ اعتبر أن “تصريح الرئيس الحكومة كان في بداية الأزمة لما كانت غالبية الحالات وافدة، وهو ما كانت تؤكده، وتقول به منظمة الصحة العالمية نفسها”، وأن “هناك تحولات أساسية، من خلال تطور الحالة الوبائية في المغرب من حالات وافدة إلى حالات محلية بل لغلبة الأخيرة بحيث باتت تشكل 80 بالمائة من حالات الإصابة بالفيروس المذكور، بل بات الحديث واضحا عن بؤر عائلية وأسرية”.
كما برر تناقضه بـ”ازدياد عدد الإصابات المؤكدة بشكل مطرد، بما يعني أن إحتمال إصابة الأشخاص المضطرين للخروج دون علمهم بإصابتهم بالفيروس يكبر يوما بعد يوم مما يحتم بل يدعو لوضع الكمامة لحماية الآخرين، وتطور في المعطيات العلمية للفيروس والحديث عن احتمال وإمكانية انتشاره في الهواء، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار توصية بوضع الكمامات الطبية، لكن دون الإخلال بشروط النظافة الأخرى”.
وللحديث عن هذا الموضوع الذي يثير تسائل الكثيرين ستتواصل “الوطن 24” مع الدكتور مصطفى كرين وستخصص له حوارا في هذا الشأن.