الريسوني يتشبث بمواقفه ويتهم الجزائر بإخراج سيناريو “الدولة الصحراوية”

الوطن24/متابعة 

قال العالم المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، المستقيل والمنسحب نهائيا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ملف الصحراء المغربية يعتبر السبب المحوري للنزاع والتوتر المزمنين في العلاقات بين المغرب والجزائر، وبين دول المنطقة المغاربية عموما.

 

وأضاف في مقال نشره على موقعه الرسمي، أن بعد الاستقلال والمسيرة الخضراء، اختُلقت للمغرب مشكلة جديدة تتعلق بتشكيل “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب – البوليساريو”، مشيرا إلى تولي كل من ليبيا القذافي، والنظام الجزائري، الاحتضان التام لهذه الحركة وتمويلها وتسليحها وتدريبها وإيواءها.. كما تحمل النظامان الليبي والجزائري كل أعباء التسويق والدعاية وشراء الاعتراف والتأييد للحركة الانفصالية.

 

ويتابع الريسوني أن بعض الدول والأنظمة الشيوعية سارعت إلى جانب دول أوروبية وإفريقية ولاتينية، إلى الاعتراف بهذه الحركة وتأييد مسعاها نحو “الاستقلال” وتحرير الصحراء مما يصفونه بالاحتلال المغربي. وذلك ما ساهم في الترويج لـ “دولة مستقلة”، سميت بـ“الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”، واعترفت بها بعض الدول التي سبق أن اعترفت بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها آنذاك ليبيا والجزائر، ثم تخلت عنها ليبيا القذافي، وبقيت الجزائر.

 

وأبرز المتحدث أن  الإحصاء الإسباني الذي أجري سنة 1974 ويعترف به الجميع، يشير إلى أن 73497نسمة هو عدد سكان الصحراء يشتركون مع باقي إخوانهم سكان المغرب في الدين، والمذهب، والطرق الصوفية، واللغة واللهجة، والأصول القبلية، والروابط العائلية، والتاريخ، والجغرافية الصحراوية.. مشيرا إلى أن هؤلاء هم الذين سـمَّوْهم الشعب الصحراوي، والجمهورية العربية الصحراوية، وجعلوا لهم الحكومة الصحراوية، والرئيس الصحراوي، والجيش الصحراوي، ووكالة الأنباء الصحراوية، والسفارات والقنصليات الصحراوية في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

 

وتابع الريسوني إن هذا السيناريو في حقيقته إخراج جزائري ، قائلا “كل شيء يوجد في الجزائر أو يخرج من الجزائر”، بدليل تحركات زعيم الجبهة، وأنه قد استُقبل هنا أو هناك. موضحا أنه “لم نسمع قط أن هو قد استَقبَل أحدا عنده: في عاصمة الجمهورية الصحراوية!؟ بل دائما يُذكر مبنيا للمجهول: استُقبِل.. مع أنهم يتحدثون دوما عن “الأراضي المحررة”، وأنها تمثل الربع أو الخمس من أراضي الجمهورية؟”.

 

ولو استعملنان وفق ماجاء به مقال الريسوني أن  المعايير التي تم بموجبها اختراع “الشعب العربي الصحراوي” و”الجمهورية الصحراوية”، لكنا قد “ربحنا”” عشرات الشعوب العربية الصحراوية”، وعشرات الجمهوريات الصحراوية الجديدة.. ألسنا جميعا صحراويين، من المحيط إلى الخليج؟”.