القرضاوي يرحب بأناشيد الأخوات

الوطن 24/ بقلم: مريم ابوري
كان مخيم طالبات الطلبة التجديديون، موقع البيضاء، صيف 1996 آخر نشاط أشرفت عليه مع أخوات أخريات. فبعد أن حضرت المستفيدات أول درس توجيهي للشيخ أحمد الريسوني، رئيس التجمع الجديد والمولود الجديد ثمرة الوحدة بين التنظيمين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي ويعطى له اسم حركة التوحيد والإصلاح، بعد الدرس التوجيهي، علمت بزيارة الدكتور القرضاوي للرباط، وبمساعدة الدكتور فريد شكري تمكنت إدارة المخيم أن تنظم له حفلا ليليا، حفل تجندت له الأخوات(طالبات البيضاء) واخوات القطاع العام من مكناس اللواتي ينظمن في تلك الأثناء أياما تكوينية، تجندن بفرح كبير وشعور بفخرين، الفخر الأول أنهم شهدن وحضرن أول درس توجيهي للحركة بعد الوحدة، والفخر الثاني هو استقبال أكبر وأشهر داعية لتنظيم الإخوان المسلمين، القرضاوي، الذي لم يحظين بشرف اللقاء به مباشرة، وتعرفنه وتحبنه وتقدرنه من خلال كتبه وأشرطته. تمت الاستعدادات على قدم وساق، تنظيم القاعة وتزيينها لكي تليق بالضيف غير العادي، ضيف قدر الله لهن هذه الهدية. وضعن الكراسي بعد تنظيف القاعة وتعطيرها. كانت الأخوات تستعد وتعد لهذا الحفل التاريخي بالنسبة لهن كخلية نحل. بعد صلاة المغرب بدأ وصول الحضور من أعضاء الحركة بالرباط وسلا الذين تكلف بدعوتهم قيم / مسؤول مقر كلكوتة، مصطفى، امتلأت القاعة، وأخيرا وصل الضيف مرفقا إن لم تخني الذاكرة بالدكتور فريد شكري وأحمد الريسوني والقيادي السابق لجماعة التبين عبد الرزاق المروري رحمه الله، الذي توفي في أيام قليلة بعد هذا الحفل في حادثة سير مع زوجته. رافقت الشيخ القرضاوي السيدة الشابة الجزائرية أسماء قتادة بن قادة ،التي فهمنا منها أنها طالبة له بجامعة الجزائر، وأنها ترافقه في زيارته إلى المغرب، كانت سيدة مرحة ومثقفة، التففنا حولها مبهورات بها، بما أنها تلميذة الشيخ ومرافقة له، وبما أن الشيخ قبل أن ترافقه إلا وستكون كفاءة نسائية إسلامية يجب أن نستفيد منها وننهل من بعض ما عندها خصوصا من فكر شيخها .لكن كانت المفاجأة لي بعد أيام أن اكتشفت أن هذه الشابة هي الزوجة الثانية للشيخ، هذا جعلني أندهش وأستغرب في نقاش مع أحد الإخوة، اندهاشي أنه كيف الشيخ في هذا العمر يتزوج شابة قد تكون أصغر من أبنائه..؟؟ ولماذا كان يحيط هذه الزيجة بالسرية؟؟
استقبلت الأخوات الشيخ والسيدة المرافقة له والأناشيد، مم أثار استنكار الكثير من الحاضرين والحاضرات للحفل من إخوان وأخوات الرباط وسلا. ومد ضلال هذا الغضب والاستنكار على رفع أصوات الأخوات في حضرة الرجال حتى بعد الحفل. لكن القرضاوي رحب بهذه الوصلة الإنشادية النسائية بل وخصها بالثناء في الكلمة التي ألقاها تحت ابتسامات الريسوني وفريد شكري والمروري رحمه الله في المنصة وعبد إله بن كيران إن لم تخني الذاكرة وعدة قيادات أخرى.
قدمت للشيخ هدايا عبارة عن قلم وصينية، كانت قد أخرجت مسؤولة المال للمخيم مبلغها بصعوبة من ميزانية المخيم القليلة جدا.
يتبع