المغرب: إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال وتعيين إبراهيم سليك خلفًا لها.

في خطوة جديدة ضمن جهود إصلاح القطاع الصحي في المغرب، أقدمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال من منصبها، وتعيين إبراهيم سليك، مدير معهد تأطير الممرضين، مديرًا بالنيابة للمستشفى.

يأتي هذا القرار بعد موجة من الانتقادات التي طالت تدبير المستشفى، حيث عانى المرضى من تردي جودة الخدمات الصحية، فيما اشتكى الأطر الطبية من غياب التحفيزات وسوء ظروف العمل. كما شهدت المؤسسة الصحية احتجاجات متكررة من العاملين والمرتفقين، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية وتوفير بيئة عمل مناسبة.

لم يكن قرار الإعفاء مفاجئًا في ظل تصاعد الاحتجاجات، خصوصًا من طرف حراس الأمن الخاص الذين تعرضوا للطرد التعسفي. هؤلاء العمال دخلوا في اعتصام مفتوح دام لأكثر من 50 يومًا، للمطالبة بحقوقهم والعودة إلى العمل.

في هذا السياق، تدخل كاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، مؤكدًا للكاتبة الوطنية لبنى نجيب، عبر اتصال هاتفي، أن هناك أنباء سارة بشأن إعادة الحراس المطرودين إلى عملهم قريبًا. هذه الخطوة جاءت كنتيجة مباشرة لنضالهم المستمر وإصرارهم على تحقيق العدالة.

يطرح تعيين إبراهيم سليك على رأس المستشفى الجهوي ببني ملال عدة رهانات بشأن مدى قدرته على تحسين الخدمات الصحية والاستجابة لمطالب الأطر الصحية والمرتفقين. ومن أبرز التحديات التي تواجهه، معالجة النقص الحاد في الموارد البشرية، تعزيز التجهيزات الطبية، وتحسين الحكامة داخل المؤسسة الصحية.

يظل هذا التغيير جزءًا من مسار إصلاح القطاع الصحي في المغرب، لكنه يضع وزارة الصحة أمام مسؤولية تتبع مدى نجاعة القرارات المتخذة، خاصة أن المواطنين يترقبون إجراءات ملموسة ترفع من جودة الخدمات الصحية وتحفظ حقوق العاملين بالمؤسسة.

“ما لا يأتي بالنضال، يأتي بمزيد من النضال”، وهذا ما أثبته الحراس المطرودون من خلال صمودهم، ليؤكدوا أن تحقيق العدالة الاجتماعية في المغرب يحتاج إلى إرادة قوية وإصرار مستمر.