المغرب: الجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص تدق ناقوس الخطر وترفع رسالة تظلمية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
الوطن 24/ بقلم: لبنى نجيب*
رسالة تظلم واستعطاف وإنصاف مرفوعة إلى عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس أعزه الله بالنصر والتمكين من لبنى نجيب رئيسة الجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص بالمغرب.
سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد.
مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم.
بعد تقديم أسمى فروض الطاعة والولاء لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسائر الأسرة العلوية الشريفة.
أتشرف بكل إجلال بصفتي رئيسة جمعية وطنية تعنى بشغيلة قطاع الأمن الخاص، مغاربة ونفتخر بكوننا كذلك، أن نرفع إلى مقامكم العالي بالله طلبنا هذا راجين من جلالكم الكريم شموله بعطفكم ورعايتكم المولوية السامية وذلك بإنصافنا من الظلم والاستغلال البشع الذي تتعرض إليه هذه الفئة المستضعفة من شعبك العزيز.
إن هذه الفئة يا مولاي تساهم في تأمين جميع المنشأة الخاصة والعامة بتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية التي لا تبخل علينا بخدماتها لنساهم كلنا في تأمين هذا الوطن الغالي بقيادتكم الشريفة يا مولاي، إلا أن هذه الشريحة تعاني من كل أنواع التهميش والإقصاء والحرمان من جميع الحقوق المشروعة بمقتضى قانون الشغل.
نحن نطالب فقط بمنحنا حقوقنا المشروعة والمتجلية في العمل بالساعات القانونية وهي 8 ساعات في اليوم المنصوص عليها بالمادة 184 من مدونة الشغل، واحترام الحد الأدنى للأجور وغيرها من الحقوق المهضومة، هذا فضلا عن ظروف العمل القاسية والإهانة وسوء المعاملة التي تتلقاها شغيلة هذا القطاع والبطش بهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى تحت أنظار جميع الجهات الوصية عن القطاع.
مولانا صاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، وأيده، وحامي هذا الوطن العزيز من كل فاسد وظالم, لقد طرقنا جميع الأبواب دون جدوى ولم نجد سوى بابكم الواسع الجليل فهو الوحيد الذي سوف ينصفنا من هذه المحنة، وفي هذا الصدد لقد تقدمنا إلى جنابكم بتاريخ 17/11/2020 بعريضة لشريحة من الحراس من مختلف جهات المملكة تتجلى في استدامة العمل لمدة 12 ساعة يوميا، وعدم تطبيق مقتضيات قانون الشغل، كما نلتمس من معاليكم مساندة هذه العريضة، نظرا لأنها لا تستجيب للمعايير المنصوص عليها في القانون 44.14 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض وكذا الامتثال لضوابط هذا القانون يستلزم إمكانيات لوجيستيكية ومادية لا تستطيع الجمعية توفيرها.
سيدي ومولاي أطال الله عمركم، إن أرباب شركات الأمن الخاص تقوم ب حرماننا من حقوقنا لعدة السنوات بل تتعدى ذلك بطرد كل من طالب بحقوقه المشروعة أو احتج على ساعات العمل التي تتجاوز 12 ساعة، وللأسف يتم هذا كله بغفلة و غطاء من المسؤولين عن هذا القطاع الذي ثبت بالملموس تقصيرهم في أداء الواجب وخيانتهم للأمانة التي أوكلتم لهم سيدي ومولاي مهمة حفظها ألا وهي الدفاع عن الشغيلة و العمال والسهر على ضمان حقوقهم وتطبيق القانوني لمدونة الشغل، وفي ذلك تستر واضح و جلي على الممارسات الغير قانونية لأصحاب هذه الشركات، بل وبمثابة الضوء الأخضر لأرباب العمل للمضي قدما في انتهاكهم للمدونة واستعبادهم لشغيلة الأمن الخاص وهم للأسف لا حول لهم ولا قوة.
مولانا نقبل اليدين الكريمتين، ونتوسل من جلالتكم بأن تنظروا بعين الرأفة والرحمة والعطف في قضية تسوية أوضاعنا، وإعطاء تعليماتكم السامية من أجل قيام كل مسؤول عن هذا القطاع الخاص بالعمل بما تمليه عليهم القوانين والأنظمة والقيام بواجبهم المهني والابتعاد عن التستر على كل من يخرق القانون.
مولاي أمير المؤمنين صاحب الجلالة سيدنا محمد السادس نصركم الله وأيدكم بنصره وسدد خطاكم، نستعطفكم بإعطاء أوامركم السامية للنظر في هذا الملف وذلك لإنصافنا واجبار الوزارات الوصية على تسوية اوضاعنا المادية والمعنوية. وتعزيز الحكامة وإرساء قواعد التنافس الشريف بين الشركات الخاصة وذلك لتحصين الجانب القانوني للصفقات وضمان الحقوق المشروعة والعادلة لهذه الفئة طبقا لأحكام مدونة الشغل ونظام الحماية الاجتماعية ببلادنا الذي جاء بمبادرة طيبة من جلالتكم واستبشره خيرا الشعب المغربي قاطبة.
حفظكم الله بما حفظ به الذكر الحكيم، ورعاكم وأطال الله عمركم وسدد خطاكم ودمتم لنا ملاذا وذخرا ورحمة للمظلومين.
* خديمة الأعتاب الشريفة لبنى نجيب رئيسة الجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص بالمغرب.