المغرب: الخنازير البرية تهاجم البشر في الدويرة السفلى نواحي ميسور وتؤثر على المحاصيل الزراعية

في حادثة مقلقة، تعرضت سيدة من دوار “الدويرة السفلى” التابعة للجماعة الترابية سيدي بوطيب، شمال غرب مدينة ميسور بالمغرب، لهجوم مفاجئ من خنزير بري أثناء مرورها على ظهر حمار محمّل بكميات من زيت الزيتون. وقع الهجوم في إحدى المستغلات الزراعية، حيث قام الخنزير البرّي برفس السيدة وركلها بشكل عنيف، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بميسور.

أكدت مصادر طبية أن السيدة تعرضت لإصابات بليغة، لكنها تلقت الإسعافات الأولية اللازمة في المركز الصحي، إضافة إلى تلقيها لقاحات مضادة لداء الكلب كإجراء وقائي. وأشار الأطباء إلى أن حالتها الصحية مستقرة، لكنها ستحتاج إلى متابعة طبية دقيقة في الأيام المقبلة.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تشير التقارير إلى تزايد انتشار الخنازير البرية في المنطقة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان المحليين. الخنازير البرية لم تقتصر أضرارها على البشر فقط، بل طالت المحاصيل الزراعية أيضًا. وفقًا لفاعلين جمعويين في المنطقة، تتسبب هذه الحيوانات في تدمير المحاصيل الزراعية، بما في ذلك أشجار اللوز والخوخ والمشمش، بالإضافة إلى محاصيل الزرع والدرة، مما يزيد من معاناة المزارعين ويهدد مصدر رزقهم.

وفي ظل هذه المخاطر المتزايدة، أطلقت إحدى الجمعيات المحلية نداءً إلى عامل إقليم بولمان بالمغرب، مطالبة باتخاذ تدابير عاجلة للحد من انتشار الخنازير البرية. وقد دعت الجمعيات إلى ضرورة تنظيم حملات لإحاشة هذه الحيوانات البرية لحماية المحاصيل الزراعية وضمان أمن وسلامة المواطنين. كما أشار البيان إلى أن هذه الخنازير لا تشكل فقط خطرًا على الأمن الغذائي، بل تهدد أيضًا سلامة التلاميذ الذين يضطرون للمرور في المناطق التي تكثر فيها هذه الحيوانات، مما يجعل التنقل غير آمن لهم.

وفي الختام نستطيع أن نقول تزايد خطر الخنازير البرية في مناطق ميسور ومحيطها في المغرب يفرض تحديات كبيرة أمام السلطات المحلية. وللتصدي لهذا التهديد، يجب اتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة للحفاظ على سلامة المواطنين وحماية المحاصيل الزراعية التي تشكل مصدرًا أساسيًا للعيش في المنطقة.