المغرب: الخياط محمد… فضيحة حساب وهمي بزي محامٍ تهز سوق الأربعاء الغرب.
الوطن 24/ متابعة
في قلب مدينة سوق الأربعاء الغرب، حيث تتداخل حكايات السوق الشعبية مع إيقاع الحياة اليومية، انطلقت شرارة فضيحة غير متوقعة لتزلزل أركان المدينة الهادئة. كان الجميع يعرفون الخياط المعروف، الرجل الذي يقضي ساعات طويلة في مشغله الصغير، محاطاً بأقمشة ملونة وآلات خياطة تصدر ألحاناً ميكانيكية مألوفة. لكن لا أحد كان يتوقع أن يكون هذا الخياط محور فضيحة ضخمة ترتبط بحساب وهمي أثار الفوضى والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تبدأ القصة حينما بدأت إشاعات تتسلل عبر الإنترنت، اتهامات غامضة وأخبار لا يمكن التحقق منها، تنتشر بسرعة كالنار في الهشيم. اتهمت هذه الشائعات الخياط، المعروف باسم “الخياط محمد” على فيسبوك، بالضلوع في أعمال مشبوهة وغير أخلاقية، ما أدى إلى تزايد القلق والتوتر بين سكان المدينة. الكل كان يتساءل: من يقف وراء هذه الاتهامات؟ وهل يمكن أن يكون الرجل الذي عهدوه لسنوات طويلة متورطاً في مثل هذه الأمور؟
مع تزايد انتشار هذه الأخبار، لم يعد بإمكان السلطات المحلية الوقوف موقف المتفرج. تم تكليف فرق أمنية خاصة بالتحقيق في الموضوع، وقد جاءت المفاجأة حينما كشف التحقيق الأولي عن خيوط تربط بين الخياط وبين الحساب الوهمي الذي كان يُستخدم لنشر هذه الأخبار المغلوطة. المثير في الأمر أن هذا الحساب كان يستخدم صورة بدلة محامٍ ليبدو أكثر احترافية ومصداقية، مما زاد من صعوبة اكتشاف حقيقته.
تحولت التحقيقات بسرعة إلى مطاردة للحقائق، حيث سعت الجهات الأمنية لتفكيك لغز هذا الحساب الوهمي ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء إنشائه. هل كانت هناك أسباب شخصية؟ أم أن هناك جهات أخرى دفعت الخياط للقيام بهذه الأعمال؟ الأسئلة كانت كثيرة، والجواب كان يبدو بعيد المنال.
ومع مرور الوقت، بدأت الأدلة تتراكم وتشير بشكل متزايد إلى تورط الخياط بشكل مباشر في إدارة هذا الحساب. تم العثور على رسائل إلكترونية وتسجيلات تشير إلى نشاطات مشبوهة قام بها الخياط باستخدام هذا الحساب. لم يكن الأمر مجرد إشاعات؛ لقد كان هناك تخطيط متقن لإثارة الفوضى في المنطقة ولتشويه سمعة بعض الأفراد.
هذه الفضيحة لم تكن مجرد حادثة عابرة؛ فقد أثرت بشكل كبير على سكان المدينة الذين شعروا بالخيانة من شخص كانوا يثقون به. المجتمع المحلي وجد نفسه أمام حقيقة مريرة: الرجل الذي كان ينسج لهم أجمل الأثواب، كان ينسج أيضاً شباكاً من الأكاذيب والمؤامرات. تداعيات هذه الفضيحة لم تتوقف عند حدود المدينة، بل انتشرت كالنار إلى باقي أنحاء البلاد، وأصبحت حديث الجميع.
في الوقت الحالي، لا تزال التحقيقات جارية، ومن المتوقع أن تكشف المزيد من التفاصيل المثيرة حول هذه القضية. الجميع ينتظر بفارغ الصبر لمعرفة المزيد عن دوافع الخياط وعن الحقائق التي قد تنكشف في الأيام القادمة. من كان يعتقد أن وراء تلك الابتسامة الهادئة التي اعتاد الجميع عليها، كان يختبئ عقل مليء بالمخططات المظلمة؟ هذه الفضيحة قد تكون البداية لسلسلة من الأحداث التي ستغير شكل المدينة وسوقها إلى الأبد.