المغرب: الدورة الثالثة من فعاليات معرض ”البازار التضامني” تعرف نجاحا باهرا بساحة الأمم بطنجة.

الوطن 24/ كادم بوطيب

عرفت النسخة الثالثة من “البازار التضامني” بساحة الأمم، الذي ينظمها مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية بتعاون مع عمالة طنجة- أصيلة، نجاحا كبيرا فاق كل التوقعات.

وتنعقد هذه الدورة، التي تشهد مشاركة حوالي 130 عارضا من منتجي مختلف المنتجات المجالية والصناعة التقليدية من المستفيدين من القروض الصغرى، تحت شعار “تثمين للكنوز المحلية والحرف المغربية: محرك النمو الاقتصادي والاجتماعي”.

ويهدف هذا “البازار التضامني” إلى خلق فرص جديدة للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا وكذلك التعاونيات، من خلال تشجيع وتعزيز ودعم تسويق منتجات وخدمات المستفيدين من القروض الصغرى.

وتجمع هذه النسخة من “البازار التضامني” عارضين من مختلف مناطق المملكة المغربية، من المستفيدين من القروض الصغرى، والذين ينشطون في مجالات المنتجات والحرف المحلية، مثل الخياطة والنسيج والسلع الجلدية وصناعة السلال والتنجيد ومستحضرات التجميل الطبيعية والمجوهرات والفخار.

وعلى غرار الدورات السابقة، فتح البازار التضامني بالنسبة للعارضين المشاركين فرصا تجارية جديدة، تتجلى في رفع أرقام مبيعات كبيرة، كما سيتمكنون من بناء علاقات تجارية قوية مع شركاء جدد. بفضل الرؤية المتزايدة التي يوفرها هذا الحدث، سيتمكن العارضون من توسيع قاعدة عملائهم وتعزيز مكانتهم في السوق.

وأكدت مديرة مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، نعيمة سهيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تشهد مشاركة حوالي 130 عارضا على مدى شهر، مبرزة أن 50 في المائة من العارضين ينحدرون من الجهة الشمالية، بينما أكثر من 50 في المائة من بينهم نساء، سواء في إطار تعاونيات أو كمقاولات ذاتيات.

وأضافت بأن “البازار التضامني” سيساهم في السياحة بمدينة طنجة التي تعرف رواجا كبيرا للسياح من المغرب ومن خارج المغرب على حد سواء، مشيرة إلى أنه بالموازاة مع المعرض، سيقوم مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية بتنظيم دورات تكوينية لفائدة المشاركين وعقد “يوم التمويل الأصغر” الذي يشكل مناسبة لحاملي المشاريع من المنطقة للالتقاء بممثلي مؤسسات التمويل المغربية لأخذ معلومات ومحاولة الحصول على قروض.

بالإضافة إلى الانعكاسات الاقتصادية الملحوظة لهذه التظاهرة، سيتمكن العارضون في “البازار التضامني” من الاستفادة من حصص تكوينية وتوجيهية عالية الجودة يقدمها خبراء مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، إذ ستسنح هذه التكوينات بإكسابهم مهارات جديدة وتحسين خبراتهم تماشيا مع تطورات قطاعهم، وتعزيز قابليتهم للتوظيف والتمكين المهني.

ويتوقع المنظمون “نجاحا باهرا” للنسخة الثالثة من” البازار التضامني”، على غرار النسختين السابقتين اللتين استضافتا خلال صيف 2021 وصيف 2022، حوالي 230 عارضا، معظمهم من المستفيدين من القروض الصغرى، واستقطبتا ما يقرب من 80 ألف زائر، إلى جانب خلق حوالي 200 فرصة عمل موسمية للشباب في المنطقة الذين تمكنوا من دعم العارضين كممثلين للمبيعات.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية قد تم إنشاؤه في عام 2007، وفقا لتوجيهات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالتشاور مع الجهات الفاعلة في قطاع التمويل الأصغر في المغرب، وهو جزء من سياسة تهدف إلى زيادة عدد المستفيدين من القروض الصغرى.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية في تعزيز قدرات الجهات المغربية الفاعلة في مجال التمويل الأصغر، من خلال توفير تكوينات لموظفي جمعيات القروض الصغرى وكذلك للمستفيدين من منتجات وخدمات هذه المؤسسات.

كما يسعى المركز أيضا الى تعزيز ودعم المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، فضلا عن دعم تسويق منتجاتها وخدماتها. بينما من خلال المرصد الوطني للتمويل الأصغر، توفر حافزا للتنمية وتعزيز التمويل الأصغر في المغرب، وذلك بتسهيل تبادل المعلومات ونشر أفضل الممارسات…