المغرب – القصر الكبير: اعتداء خطير يرسل ضابط أمن إلى المستعجلات والجاني في قبضة الشرطة.

شهدت مدينة القصر الكبير، شمال المغرب، زوال اليوم الأحد، حادثة اعتداء خطيرة استهدفت ضابط أمن ممتاز خلال أدائه مهامه ضمن حملة لتحرير الملك العمومي، في واقعة أثارت موجة استياء واسعة في الأوساط المحلية.

ووفقاً لمصادر مطلعة، وقع الحادث عندما دخلت اللجنة المكلفة بتحرير الملك العمومي في مشاداة مع إحدى البائعات العشوائيات، مما أدى إلى تصاعد التوتر. وفي خضم ذلك، تدخل شخص، تبيّن لاحقاً أنه ابن السيدة المعنية، وقام بتوجيه طعنة غادرة للضابط باستعمال سكين متوسط الحجم، أصابته على مستوى العنق، متسبباً له في جروح خطيرة.

وعلى الفور، تمكنت المصالح الأمنية المغربية من توقيف المعتدي بمسرح الجريمة، حيث تبيّن أنه من مواليد سنة 1988 ويقيم في فرنسا. بينما تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية، وسط استنفار أمني كبير لتأمين المنطقة والوقوف على ملابسات الحادث.

وأثارت الواقعة موجة من التنديد والاستنكار، خاصة أنها جاءت في سياق الجهود التي تبذلها السلطات المغربية لتحرير الملك العمومي، وهو ملف يشهد بين الفينة والأخرى احتكاكات بين الجهات المختصة ومستغلي الفضاء العام بطرق غير قانونية.

وفي انتظار نتائج التحقيقات الجارية، يطرح هذا الاعتداء تساؤلات جدية حول المخاطر التي يواجهها رجال الأمن في المغرب أثناء أداء مهامهم، مما يستدعي تعزيز التدابير القانونية الرادعة لحماية الأمن العام وضمان احترام سلطة القانون.