المغرب: المديرية الإقليمية لبولمان تنظم الملتقى الإقليمي للتعليم الأولي هذه السنة تحت شعار “مستقبل أطفالنا لا ينتظر “.

الوطن 24/ بقلم: محمد عمراني (ميسور).
تنزيلا لمشاريع القانون الإطار 51_ 17 وخاصة المشروع الأول المتعلق بالتعليم الأولي، وحرصا من المديرية الإقليمية لبولمان على الانفتاح على كل الفاعلين والشركاء والمتدخلين في هذا المجال، ينظم الملتقى الإقليمي للتعليم الأولي هذه السنة تحت شعار “مستقبل أطفالنا لا ينتظر” كمحطة تقييمية للوقوف على ما تم تحقيقه، وكذلك فرصة لرصد الإكراهات والصعوبات، وتدارس سبل تجاوزها وحث الجميع على ضرورة الانخراط لأجل إنجاح هذا الورش الملكي الكبير.

افتتح اللقاء بكلمة للسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببولمان والذي تناول فيها السياق الذي يأتي فيها الملتقى و أهدافه، معرجا على أهم محطات الإصلاح التي تضمنت جميعها التعليم الأولي وتعميمه كأحد أهدافها الكبرى بدء بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وصولا إلى الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار 51_17 كما تضمن برنامج الملتقى عروضا مختلفة كان أولها عرض مصلحة الشؤون التربوية الذي استعرض خلاله المنسق الإقليمي الأستاذ بندحو عبد الحفيظ الخطوط العريضة للمخطط الإقليمي للتعليم الأولي وأهم إنجازات الموسم الدراسي وأهمها بلوغ نسبة تزيد عن 64% اكثر من النسبة المبرمجة لهذا الموسم والتي كانت 49%، تلاه عرض مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والذي تم خلاله شرح أهم ما تضمنه دليل المساطر، وفي مداخلة لهيئة التأطير والمراقبة التربوية تم الوقوف عند حصيلة هذه الهيئة في مجال التعليم الأولي، وقد كان من الضروري الوقوف مع شركاء المديرية في مجال التعليم الأولي وكانت البداية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ثم المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والشبكة المغربية للتعليم الأولي، حيث استعرض كل من جهته اهم الإنجازات وكذلك الاكراهات والصعوبات التي تحول دون بلوغ الأهداف الكبرى لهذا الورش، كما قدم رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مداخلة أشاد خلالها بالمجموعات المبذولة في هذا المجال وأكد على ضرورة تضافر الجهود لأجل تحقيق وكذلك مداخلة لممثلة مربي ومربيات التعليم الأولي.

وفتح النقاش بعد ذلك للحاضرين للوقوف على اهم الملاحظات والمشتريات والتوصيات لأجل تجويد التعليم الأولي بإقليم بولمان.
لقد كان الملتقى الإقليمي للتعليم الأولي مناسبة للتأكيد على أن التعليم الأولي الذي أقل ما يمكن أن يوصف به أنه “ورش الأمل” أمل في مسار دراسي ناجح لكل أطفالنا ومستقبل زاخر بالنجاح والتفوق، مناسبة للاعتراف أنه لم يعد من الممكن أن نقبل بغير الانخراط التام واللامشروط للجميع في كل الأوراش الكبرى المرتبطة بالمدرسة المغربية
انخراط هو الوحيد الذي يمكن به ومعه أن نحقق شعار هذا الملتقى “مستقبل أطفالنا لا ينتظر”.
