المغرب: الوزير المهدي بنسعيد يشرف على توقيع اتفاقية لتثمين فن الحكواتي ويؤكد أن الثقافة رافعة اقتصادية حقيقية.

في إطار رؤية المملكة المغربية لحماية تراثها اللامادي وتعزيز الإشعاع الثقافي بمختلف جهات الوطن، أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد المهدي بنسعيد، بمدينة فاس، على توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس-مكناس وجمعية “قصبة الحكايات”، تهدف إلى تثمين فن الحكواتي كجزء من التراث الثقافي المغربي الأصيل.

وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود المغرب الرامية إلى الحفاظ على ذاكرته الشعبية وتقاليده الشفوية، عبر دعم هذا الفن العريق بالتكوين والمواكبة وتنظيم تظاهرات ثقافية تسلط الضوء عليه، إلى جانب إدماجه في السياسات الثقافية الجهوية والوطنية.

وجاء توقيع الاتفاقية خلال لقاءات تواصلية عقدها الوزير بنسعيد بمقر المديرية الجهوية للثقافة بفاس، بحضور عدد من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين، حيث ناقش الحضور دور التراث والمهرجانات الثقافية كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة فاس-مكناس، وفي مختلف ربوع المغرب.

وأكد الوزير في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن “الثقافة ليست فقط تعبيراً فنياً، بل تمثل فرصة اقتصادية حقيقية تساهم في خلق فرص الشغل وتعزيز الجاذبية الترابية”، مشدداً على التزام الوزارة بتقريب الخدمات الثقافية من المواطنين وتوسيع قاعدة الاستفادة من الدينامية الثقافية داخل المغرب.

وتُعد هذه الخطوة تجسيداً فعلياً للسياسة الثقافية الجديدة التي تنهجها المملكة المغربية، والتي تسعى إلى جعل الثقافة إحدى دعامات التنمية الشاملة، في تناغم تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تثمين الرأسمال اللامادي للمغرب وصيانة تنوعه الثقافي.