المغرب: تنامي ظاهرة انتحال صفة أعوان السلطة موضة جديدة تؤرق الساكنة
الوطن 24/ متابعة
مازالت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف تنامي ظاهرة انتحال صفة أعوان السلطة من طرف مجموعة من الأشخاص، الذين يدعون انتسابهم لقسم الشؤون الداخلية أو موظفين في سلك المقادمية، وهي صفات ومهن ينظمها القانون.
وحسب المعطيات التي توصلنا بها من مصادر مطلعة، أن هؤلاء الأشخاص كان يعملون كمتعاونين مع السلطات المحلية بنفوذ إقليم طنجة أصيلة إبان فترة جائحة كورونا، مما جعلهم يقومون بتكوين شبكة علاقات تسمح لهم بانتحال صفة أعوان السلطة والنصب وابتزاز المواطنين، مما يجعلهم تحت طائلة القانون الجنائي المغربي، حسب الفصل 380
وكشفت مصادرنا عن شخص يدعي انه عون سلطة ملحق بولاية الجهة، حيث قام بايهام مجموعة من الباعة المتجولين والمحلات التجارية بالنفوذ الترابي لمقاطعة الشرف السواني وبالضبط بمنطقتي كسابراطا السواني والبرانص أنه عون سلطة ومارس عليهم الشطط وتدخلات غير قانونية وسلبهم مبالغ مالية مهمة، وبعد افتضاح أمره قام بتغيير المنطقة الى النفوذ الترابي لمقاطعة بني مكادة وبالضبط أحياء سيدي ادريس، دون تدخل السلطات المعنية لايقاف المتهم وإخضاعه للبحث القضائي والكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المتورطين والمتسترين في هذا النشاط الإجرامي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المعني بالأمر لايعرف الكتابة والقراءة دون مستوى دراسي و بدايته الأولى كان يعمل كجزارا في المذبحة البلدية وتم طرده بسبب عمليلت سرقة قام باقترافها.
مما جعله يبحث عن مهنة جديدة سرعان ما وجدها وهي احتلال الملك العمومي واابيع على قارعة الطريق، وبين ليلة وضحاها بدأ ينسب نفسه لسلك أعوان السلطة ، وحسب المعطيات المتوفرة أن الشخص المذكور تمكن من توفير هاته الحصانة بسبب رصده للاختلالات من احتلال الملك العمومي والبناء العشوائي المتورطين بها أعوان السلطة ، مما جعله يقوم بابتزازهم والمقابل توفير الحماية له.
وفي موضوع ذي صلة، باتت السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم طنجة أصيلة مطالبة بالحزم مع أعوان السلطة المحلية، بخصوص تنامي ظاهرة انتحال صفتهم، خاصة بالنفوذ الترابي للمقاطعات الأىبع الأربعة بمدينة طنجة، وبعموم الجماعات الترابية بالإقليم، في وقت كان من المفروض على المسؤولين بمستوى قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، العمل على إجراء حركة انتقالية داخلية للعشرات من أعوان السلطة، وإخراج عدد من الأعوان (المقدمين، الشيوخ)، المرابطين بالمكاتب المكيفة بمقر الولاية والملحقات الادارية، للعمل بالميدان، بدل استغلالهم في القيام بمهام إدارية من المفروض إنجازها من طرف الموظفين.