المغرب: حزب الحركة الشعبية بإقليم طاطا يهتز على وقع استقالات متتالية

الوطن 24/ بقلم: عبد الناصر أولاد عبد الله
يشهد حزب الحركة الشعبية بإقليم طاطا بالمملكة المغربية بعد أشهر قليلة من تأسيسه انشقاقات أعضاء وازنين، ويرتقب أن يستمر نزيف الحزب بعدما لم يعد ممكنا رأب الصدع، حيث تقدم عضوين بارزين باستقالتهما.
وتوصلت “الوطن 24” بنسختين من استقالة السيد محمد إدمنصور وكذلك السيدة مريم ايت السيد موقعة بتاريخ 03 يونيو 2021 موجهة للمنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم طاطا، وعبر المستقيلون عن أسفهم الشديد وما بذلوه من جهد وتضحيات للحزب في نكران تام للذات، كما عبر المعنيان بالاستقالة عن أنهم كانا يطمحان “للممارسة عمل سياسي فعلي يعبر عن قناعاتهم وأن لا يعدو تواجدهم شكليا أو لأغراض انتخابية أو براغماتية، وان يتم تمكينهم من تنمية الحزب وتدعيم قواعده ليصطدموا بواقع صادم واتجاه معاكس”.

وتؤكد الفاعلة الجمعوية السيدة مريم ايت السيد عضوة حزب الحركة الشعبية بإقليم طاطا “عن خيبة أملها الشديدة، بعدما كانت تعتقد ان هذا الإطار الحزبي سيوفر وسيلة للعمل السياسي الجاد وفرصة لاستثمار قدراتها وإمكانياتها، لتجد الشعارات والكلام المنمق تبخر وذهب أدراج الرياح، وتعي أن المرأة مقصية وتصبح كعدد يؤثث المشهد” وأضافت أنها “اتبثت نفسها كفاعلة جمعوية وتحدت الصعاب لتتميز كغيرها من نساء الإقليم اللواتي استطعن فرض ذواتهن، لكن البعض لازال ينظر إليهن بعين الاحتقار والنقص..”.
ويبين السيد محمد إدمنصور أنه كان “عازما على بدل جهده وعطائه للحزب وخدمة مبادئه لأجل العمل لتنمية المنطقة إلا أنه تصادم مع سلوكات لا تمت للسياسة بصلة، وتواجه مع ضارب للمصالح وأمور لا يسع ذكرها..”، وامام هذا الوضع يظهر أن حزب الحركة الشعبية ولد ولادة معاقة، وتكاد تودي سرعته غير المحسوبة إلى حتفه، وقد أكد أحد اعضاء الحزب بالإقليم انه أصبح “حزبا يتهافت لحشد من هب ودب مكرسا لحمى انتخابية دون تأسيس لمناضلين حقيقيين ويضم مجموعة من أصحاب المصالح وممن لهم ارشيف أسود.. وكثيرون أصبح يلهثون خلف المال والمكاسب الخاصة”.
