المغرب: حلقات على هامش تنصيب رئيسة بالمجلس الجماعي بسوق أربعاء الغرب (1).

الوطن24/ بقلم: أبو آية.

السيدة الرئيس للمجلس البلدي لمدينة سوق أربعاء الغرب المحترمة:

لا أخفيك أني بحث جاهدا في أرشيف العمل السياسي والإنتخابي والجمعوي وكل شيء يمت بصلة ولو بشعرة رقيقة جدا لأحاول إن أجد مبررا سياسيا أو واقعيا يفرض إن تتواجدي على رأس مدينة كانت تعج بالمناضلين والسياسيين والنقابيين والفاعلين الجمعويين من الجنسين الرجال والنساء،، لكني بكل صراحة لم أجد لك وجودا ولم يعهدك أحد في حزب أو نقابة أو جمعية أو حتى موقف بسيط وضعيف في أي هم من هموم المدينة الكثيرة.

  لكن كيف حصل إن أصبحت رئيسة للمجلس الجماعي بالمدينة؟

لا شك أن هذا سؤال يؤرق الباحثين والدارسين والمهتمين لأننا أمام نازلة غير مسبوقة!

قد تكونين في الاستشارة الجماعية عضوا عاديا على طريقة ملء اللوائح بالمقربين من الذكور والإناث أما وإن يتحول الأمر إلى ما آل إليه فهذا يثير الاستغراب والدهشة، ويلح في طرح السؤال، ماذا حصل؟

الجواب على هذا السؤال يفتح الباب على كثير من الحقائق التي تجري في هذه المدينة والتي هي نموذج مصغر لما دار ويدور في دهاليز السياسة ومكر السياسيين ويتقاطع مع المتنفذين والشركاء والمتواطءين في كل الرتب والمسؤوليات.

قد تكون مناضلا وتتدرج في هيئات حزبية وتراكم التجارب وتسحق الأزمنة وتسحقك الندوب والجروح وتنتهي هناك في الهامش لا تلوي على شيء لأن علل السياسة واسقامها تكبح كل نضال مهما كان صادقا. ولكن هذا الذي حصل يستحق فعلا وقفة تأملية ومساءلة للفاعل السياسي والفاعل الحزبي والفاعل المخزني وكل الفاعلين. كل الذي حدث حدث بفعل فاعل!

  لذلك فالجواب في هذه الحلقات سيكون عن هذه الأسئلة: من وكيف ولماذا؟؟

          يـــتــــبــــع