المغرب : خريجو الجامعات يطالبون بإلغاء الشروط الإقصائية ويرفعون عريضة إلى رئيس الحكومة لتجاوز شرط السن 30

الوطن 24 / الرباط
قدّم عدد من خريجي وخريجات الكليات والمعاهد العليا عريضة وطنية إلى رئيس الحكومة، يطالبون فيها بإلغاء ما وصفوه بـ”الشروط الإقصائية” المتعلقة بولوج مباريات توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وعلى رأسها شرط السن والانتقاء الأولي القائم على الميزات المحصل عليها.
العريضة التي جاءت عقب اجتماع اللجنة الوطنية لتقديمها يوم السبت الماضي 31 ماي 2025 بالعاصمة الرباط، دعت إلى مراجعة الشروط المعتمدة في مباريات التوظيف بقطاع التعليم، معتبرة أنها “تحرم فئة عريضة من المواطنين من فرص عادلة في الولوج إلى الوظيفة العمومية”.
وتأتي هذه العريضة، التي ينتظر أن تجاوز عدد الموقعين عليها الآلاف، التي قد تفتح عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، و في نفس سياق تصاعدت الأصوات اليوم للمطالبة بفتح باب الأمل أمام فئة واسعة من الخريجين و الباحثين الذين يجدون أنفسهم خارج دائرة التوظيف بسبب شرط السن، بالرغم من توفرهم على المؤهلات العلمية والأكاديمية المطلوبة.
وأكدت اللجنة على العريضة أن هذا الشرط “غير عادل” و”تناقضه روح الدستور المغربي الذي يكرّس مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص”، معتبرين أن حصر سن الترشيح في 30 سنة يُقصي فئة كبيرة من الحاصلين على الشهادات العليا الذين قضوا سنوات في التحصيل الأكاديمي، أو تأخروا عن الولوج لسوق الشغل لأسباب اجتماعية واقتصادية خارجة عن إرادتهم.
كما نبهوا إلى أن شرط السن يُسهم في تعميق أزمة البطالة في صفوف الشباب ويُفاقم الإحساس بالحيف والإقصاء، داعين الحكومة إلى “تبني مقاربة شاملة ومنصفة” تضع مصلحة الكفاءات الوطنية في صلب أولوياتها، وتعيد النظر في المعايير المعتمدة في مباريات التوظيف، خصوصًا في قطاع التعليم.
من جهة أخرى، عبر عدد من الفاعلين التربويين والحقوقيين عن تضامنهم مع مطالب هذه الفئة، معتبرين أن الكفاءة يجب أن تبقى هي المعيار الأساسي للولوج للوظيفة العمومية، وليس معيار السن الذي “يفتقد للمرونة ولا يراعي خصوصية السياق الاجتماعي المغربي”.
وتنتظر شريحة واسعة من الشباب استجابة عاجلة من طرف الحكومة لمطلبهم المشروع، مؤكدين استعدادهم لمواصلة التعبئة السلمية والمرافعة القانونية من أجل إلغاء هذا الشرط، وتحقيق عدالة مجالية واجتماعية في التوظيف