المغرب : سكان تجمعات سكنية بطريق عين الشقف بفاس يشتكون من انتشار النفايات وتدهور خدمات النظافة

عبّرت ساكنة عدد من التجمعات السكنية الواقعة على مستوى طريق عين الشقف، وخصوصاً بمنطقة ملحقة عمير، عن استيائها الشديد من تدهور وضع النظافة وانتشار النفايات في أزقة وأحياء تجزئات أنس وعرفات، وسط غياب شبه تام لمراقبة عملية جمع الأزبال من قبل الجهات المفوض لها تدبير القطاع.

ووفق شهادات عدد من السكان المتصلين بموقعنا الإلكتروني، فإن مطرحاً عشوائياً للنفايات يتوسط تجمعات سكنية حديثة بمنطقة لا تزال غير مهيأة للبناء، يحتوي على حاوية حديدية كبيرة الحجم، إلا أنها لم تعد قادرة على استيعاب الكميات المتزايدة من الأزبال الناتجة عن محيط سكاني يتجاوز 5 آلاف نسمة.

ويؤكد المتضررون أن تدخلات عمال النظافة تظل محدودة وعشوائية، حيث تقتصر أحياناً على رش المكان بالماء في حضور مراقب الشركة، في محاولة لإعطاء انطباع زائف بالنظافة، دون معالجة حقيقية للوضع البيئي المتدهور.

كما أشار المواطنون إلى عدم انتظام مرور شاحنات جمع النفايات داخل الأزقة وبين التجزئات السكنية، مما يؤدي إلى تراكم الأزبال وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى غياب نقاط تجميع كافية وقريبة، وهو ما يزيد من تأزيم الوضع.

وحذر المشتكون من التداعيات الصحية والبيئية لهذه المظاهر، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل الفوري لوضع حد لهذا التسيب، ومحاسبة الشركة المفوض لها في حال ثبوت تقصيرها في تنفيذ بنود العقد.

كما وجه عدد من المتابعين للشأن المحلي انتقادات حادة للمجالس المنتخبة وللجهات الوصية، معتبرين أن غياب المراقبة الصارمة وتهاون السلطات في تتبع تنفيذ عقود التدبير المفوض ساهم بشكل كبير في استفحال الأزمة، متسائلين عن مصير الميزانيات المخصصة لهذا القطاع الحيوي.

وطالب السكان باتخاذ إجراءات عملية تشمل: فرض رقابة صارمة على الشركة المفوض لها، إطلاق حملات توعوية لساكنة الأحياء حول أهمية احترام مواعيد إخراج النفايات، تدخل الشرطة الإدارية لمعالجة النقاط السوداء، بالإضافة إلى إعادة تقييم أداء الشركة المتعاقدة وإمكانية تعديل بنود التعاقد بما يضمن جودة الخدمة