المغرب: شخصيات سنة 2020 بالعرائش

الوطن 24/ بقلم: عبد القادر العفسي

في ظل الأوضاع الغير عادية و المتزامنة مع تسلط ” كوفيد 19″، وحتى نوفي الحق مكانه فإنّ هناك قطاعات ومسؤولين كانت لهم صدارة التواجد في الصفوف الأمامية لتصدي لهذا الفيروس اللعين الذي مس كل مناحي الحياة العمومية والخاصة للمواطنين، وإقرارا بالعرفان وإجلال للعمل الذي قاموا به خلال هذه الجائحة والذي لازال مستمرا لا يمكننا إلاّ أن نضع ثلاثة قطاعات أساسية وفاعلة في هذا المضمار حيث تستحق أن تكون شخصية السنة بالعرائش:

أولا – قطاع الصحة: فبرغم المشاكل الداخلية التي يعرفها القطاع فإنه إبان عن تواجد متميز وتتبع جيد للجائحة وتصدره  لمعركة محاربة الفيروس بكافة المشتغلين فيه، فكان من الضروري لهم ولهن رفع القبعة ونحييهم على مجهوداتهم الجبارة وتضحياتهم والمخاطر التي تحملوها بكافة اصنافها وانواعها … فتحية لنساء ورجال القطاع الصحي .

ثانيا – قطاع الأمن الوطني والقوات المساعدة: استطاعت التشكيلات الأمنية أن تتواجد في الميدان ولازالت تشتغل من أجل إنفاذ قرارات الحجر والطوارئ الصحية بكل عزيمة واصرار رغم محدودية الموارد البشرية ليل نهار، فإنها أبانت بالمقابل عن مهنية عالية والتزام في تنفيذ مهامها وبتضحية تستحق الشكر والتنويه في كل مجالات تدخلاتها، خاصة البروز الواضح لفرقة الأبحاث ومكافحة المخدرات بزاعمة السيد “جمال الحمزاوي” ومجموعته من حيث نجاعتها التي كان لها الأثر الواضح في احباط مَجموعة مُحاولات تهريب المخدرات من طرف الخارجين عن القانون، كما لا يفوت التنويه بكافة العناصر الأمنية الميدانية التي رهنت راحتها وقوتها وعوائلهم و اطفالهم … لخدمة الصالح العام .

ثالثا – نساء و رجال السلطة المحلية بكافة درجاتهم: هؤلاء الاشاوس شكلوا بجانب اخوانهم السد المانع المنيع باعتبارهم قطب الراحة في هذه المرحلة من خلال التتبع والتدخل والمواكبة لهذا السياق الحرج، وأبرز جُلهم عن معدن وطني في العمل سواء ليلا أو نهارا أو على المستوى الاداري والميداني، ولم ينل من عزيمتهم الارهاق أو الأوضاع الاستثنائية الناتجة عن ظروف كوفيد 19 .

نقول هذا من باب احقاق الحق وإعطاء لكل ذي حق حقه بدون تزلف، ولا ندعي الكمال لأحد انما هو تقدير لقطاعات كانت في واجهة الصراع مع عدو خفي وفتاك يستلزم التتبع والمحاصرة والذي مس كل المناحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية …

لكل هذه القطاعات نقول لها شكرا على ما بدلتموه وما تبدلونه ..
 شكرا على التضحيات ورباطة جأشكم حيث تستحقون أكثر..
والحق الحق نحن آسفون أن صدر منا كمواطنين مسلك غير مواكب لطبيعة مهامكم الثقيلة.