المغــرب: على هامش فعاليات “المنتدى الوطني الثاني لأمازيغ المغرب” يناقش تدريس اللغة الأمازيغية والتنمية البشرية، أية علاقة؟ بمدينة الخنيفرة.

الوطن 24 / إعداد مراد علوي .

اختتمت فعاليات المنتدى الوطني الثاني لأمازيغ المغرب، المنظم من طرف منظمة “التجمع العالمي الأمازيغي” وبالتعاون مع جمعية “مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية بجهة فاس/مكناس ”إلى جانب جمعية “ايادينا” بخنيفرة وبدعم من المؤسسة الألمانية “ فريديريش ناومان من أجل الحرية” تحت شعار “ تدريس اللغة الأمازيغية والتنمية البشرية: أية علاقة، وعلى مدى ثلاثة أيام نتتالية من 02 / 03 / 04 يونيو 2023، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات” بمدينة خنيفرة، تحت شـــعـــار : “ تدريس اللغة الأمازيغية والتنمية البشرية: أية علاقة “.

وأعطيت انطلاقة أشغال هذا المنتدى صبيحة يوم السبت 03 يونيو 2023، بعد استقبال المشاركات والمشاركين يوم الجمعة 02 يونيو 2023، بكلمات للجهات المنظمة والسلطات المنتخبة بالمنطقة وعدد من الضيوف من داخل وخارج المملكة المغربية.

قبل أن تبدأ أشغال المنتدى بندوة افتتاحية للدكتور عبد الهادي أمحارف، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان قدم عرض مميز حول استعراض الخطوط العريضة التي تجعل من بط في تفعيل طابع الرسمي للغة الأمازيغية مشيرا في ذلك إلى اعتماد أنماط جديدة من شأنها ان تساهم في تسهيل العملية التربوية دون الإغفال عن الوسائط الإلكترونية الحديثة من أجل رفع مستوى التعلم في مختلف مستوياته التعليمية.

وناقش عدد مهم من سادة أساتذة والباحثين في مجال الأمازيغية ما يعيشه ملف تدريس الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمية، من إكراهات ومعيقات تواجهم، وكذا الطرق الممكنة والوسائل الجديدة لتعلم اللغة الأمازيغية.

وفي كلمة للأستاذ زايد بوسع، رئيس الجمعية الجهوية لمدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية بجهة فاس- مكناس إلى التغيرات التي طرأت في الكتب والمناهج المدرسية .

وأوضح الأستاذ المذكور أعلاه في مداخلته، أن هناك تغيير ملحوظ بين الكتب والمناهج السابقة والحالية، مشيرا كذلك إلى أن “الكتب أصبحت تكرس تمغربيت على حساب تمازيغت”، واستعرض مجموعة من الصور المقارنة لذلك.

وفي تصور اخر قدم الاستاذ هشام السعيد أستاذ اللغة الأمازيغية بمديرية مكناس؛ تطرق إلى موضوع وظيفة الأنشودة التربوية في الإنغماس اللغوي “نظرا لما لها من أهمية في اكتساب مهارات للغة الأمازيغية”.

وذكر السعيد أن “الأنشودة التربوية بإمكانها من خلال الترفيه والغناء والأنشطة الثقافية والفنية أن تحارب الخجل لدى المتعلم وتكسبه مجموعة من القيم”.

وفي حديث اخر جاء به الأستاذ: أحمد بلعى أستاذ اللغة الأمازيغية بمديرية مراكش ان توظيف تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في تدريس اللغة الأمازيغية امر مهم للغاية ويصب في تسهيل عملية التدريس.

وحث بلعى أساتذة اللغة الأمازيغية وعامة الأساتذة بالمغرب بتوظيف التكنولوجيات الحديثة والعمل على الإبداع والابتكار خدمة للناشئة ومن أجل تجويد التّعلمات والعمل على إبراز مهارات الطفل المغربي.

فيما تحدث الأستاذ باها منصوب، من جهته، عن المشاكل والمعانات التي تعترض طريق أستاذ اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية.

وأشار الكاتب والأستاذ باها إلى مجموعة من الإكراهات والمعيقات المؤسساتية التي تعتري مدرس اللغة الأمازيغية، ويركز على المشاكل التي يتخبط فيها أساتذة الأمازيغية مع كل دخول مدرسي.

من جهته، أحمد العوام أشعبان أستاذ علوم التربية بالمدرسة العليا للأستاذة بمكناس، تَحدت عن وضع مناهج لتدريس الجغرافية بالأمازيغية. مُبرزا أن شمال إفريقيا ذو جغرافيا أمازيغية والتي من شأنها أن تحقق مجموعة من الأشياء التي تربط الإنسان بمحيطه.

ليضيف العوام في مداخلته، والتي سيتم نشرها في العدد القادم من “العالم الأمازيغي” أن ” من شأن ذلك أن يساهم في إدماج المدرسة في محيطها المحلي، سواء تعلق الأمر بمنهجيات جهوية أو بمنهح وطني .