المغرب : لقاء تحسيسي حول “أهمية فن الحكاية في الثقافة الشعبية” بتيفلت: تفاعل وتبادل للآراء بين الحضور

في إطار سعي جمعية مبادرات للتنمية إلى تعزيز الأفق الثقافي المحلي بمدينة تيفلت، نظمت جمعية مبادرات للتنمية يومه السبت 26 أبريل 2025 بدار الشباب عبد السلام النسائي القريشي بتيفلت ، لقاء تحسيسياً تحت عنوان “أهمية فن الحكاية في الثقافة الشعبية”، وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة. ، حيث شهد حضوراً مميزاً من المهتمين بالمجال الثقافي والفني، إضافة إلى عدد من الشعراء والباحثين.

افتتح اللقاء بتقديم مشوق من قبل الشاعرة والباحثة في الحكاية الشعبية، خديجة المسيح، التي تولت مهمة تقديم وتسيير الندوة. وقد استعرض اللقاء أهمية فن الحكاية كموروث ثقافي شعبي، وكيف يمكن أن يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.

كان اللقاء من إعداد الشاعر والباحث في الموروث الثقافي، محمد شتواني، الذي قدم مداخلات قيمة حول أصول فن الحكاية، مشيراً إلى ارتباطه العميق بالهوية الثقافية المحلية وكيف يعكس التقاليد والعادات في المجتمع.

وخلال الجلسات النقاشية، شارك الحضور بآرائهم حول العلاقة بين فن الحكاية والتوجهات الثقافية الحديثة. وأكد العديد من المشاركين أن الزجل، باعتباره أحد أشكال التعبير الشعبي، يجد نفسه في الأوساط التعليمية ويعتبر من أدوات التعليم الفعالة التي تجذب اهتمام الشباب وتسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية.

ورغم تباين الآراء حول تأثير فن الحكاية في العصر الحالي، إلا أن النقاش كان غنياً ومثمراً، حيث اعتبر البعض أن فن الحكاية يشكل جسراً بين الأجيال ويستمر في التفاعل مع الواقع المعاصر، بينما أشار آخرون إلى ضرورة إعادة تنشيط هذا الفن داخل المؤسسات التعليمية لتخطي التحديات التي قد يواجهها مع التطورات الثقافية الحديثة.

كما تخلل اللقاء العديد من الفقرات الفنية المتنوعة، حيث قدم مجموعة من الشعراء قراءات شعرية رائعة، بما في ذلك الشاعرة فاطمة العبدي ، الزجال حسن خيرة، الشاعرة رحيمة بلقاس، الزجال العولة لعويفي، والشاعر محمد البلبال. وتوجت الأمسية بحفل توقيع إصدار أدبي، إلى جانب وصلات موسيقية تضمنت تنويعات فنية جمعت بين الكلمات والألحان.

ختاماً، أكد الجميع على ضرورة إحياء فن الحكاية داخل المجتمع المحلي، لما له من دور كبير في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الجماعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *