المغرب: متجر للمواد الغدائية بالقرب من سات فيلاج بطنجة يحول تجارته للممنوعات.
الوطن 24/ متابعة
ما إن تغمض السلطات المحلية والأمنية عيونها في الساعات الأولى من الصباح، حتى يتحول متجر للمواد الغدائية يعمل 24\24 ساعة، ويقع بالقرب من السجن المحلي سات فيلاج بطنجة إلى ملجأ للباحثين عن الممنوعات ولوازم الشيشة والعوازل الطبية والمواد الغدائية المنتهية صلاحيتها وأشياء أخرى، ومند فتح هدا المحل التجاري في شارع رئيسي مهم بالمدينة، وبجوار منازل ساكنة محترمة، والكل ينتفض للتعبير عن رفضه القاطع لهذا المشروع الذي خرج عن الصواب وعن حيز الوجود في غفلة منهم.
وأوضح سكان المنطقة أن هدا المحل يتسبب لهم في الإزعاج والفوضى، قبل أن يتفاجؤوا في هده الأيام الصيفية الأخيرة بكثرة السيارات والضجيج ومنبهات الكلاكسون العالية، والتحركات المثيرة للاستغراب والتساؤل عن طبيعة الأضرار المحتملة.
السكان المشتكون قالوا، في تصريحات لهم، إنهم بحثوا في الأمر من مصادرهم الخاصة، واكتشفوا أن أحد الأشخاص يملك الجاه والنفود وله وساطات مختلفة، هو من قام بفتح المحل ضدا عنهم، مع تجهيزه وإعداده لما يتلاءم مع تجارة السهرات الليلية؛ وهو ما دفعهم إلى مباشرة الاتصالات بالجريدة، من أجل التعبير عن رفضهم التام لفتح هذا المحل بحيهم السكني.
وعن أسباب “الرفض التام”، أفاد المشتكون بأن المحل يقع في نقطة حساسة بالمدينة، وبالقرب من السجن المحلي وجامعة طنجة، حي يأوي في أغلب أزقته أسرا من الطبقة المحافظة؛ وهو ما سيحول الحي إلى بؤرة مفتوحة على كل الانحرافات، كالشجار والسرقة والدعارة، والتفوه بالكلام النابي بين السكارى، كما أن المنطقة قريبة من مؤسسات تعليمية ومعاهد مختلفة وعدد من المساجد.
ونبه المواطنون القاطنون بالحي السكني إلى أن المحل الذي اختير لبيع أشياء غريبة وممنوعة يقع في منطقة حساسة، وهذا النوع من التجارة يستقطب زبناء من نوع خاص؛ وهو ما سيجعل من المكان فضاء رحبا للفوضى والعربدة والسكر العلني في الشارع العام، وستتحول معه جدران المنازل إلى مراحيض عشوائية بسبب ضعف الإنارة العمومية في الجهة الخلفية للتجزئة.
وأعلن السكان في خطوة أولى عن الاحتجاج والتلويح بالتصعيد، وأكد المشتكون أنهم ليسوا ضد المشاريع الجديدة في المدينة، لكن من الضروري أن تُحترم راحة وسكينة وسلامة الجيران؛ وهو ما سيدفعهم إلى تقديم تعرّض إلى المصالح البلدية والسلطة المحلية، من أجل المطالبة بوقف هذا المشروع أو على الأقل احترام وقت الفتح والإغلاق، حتى لا يجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاحتجاج والتصعيد ضمانا لراحتهم وسلامة أبنائهم.
وأكد الرافضون أنهم أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية مستقبلا؛ لكن أملهم في أن يتلقوا وعودا من السلطة المحلية ممثلة في مسؤولين عن الشأن العام المحلي بالمدينة، من أجل التدخل وحل هذا المشكل، مشيرين إلى أنهم قد يلغوا الشكل الاحتجاجي تعبيرا منهم عن حسن النوايا ورغبتهم في رفع الضرر عنهم دون أي مشاكل.
وبعدما أشار السكان المعنيون إلى أن المحل يبدأ في ترويج تجارته مباشرة بعد إغلاق الحانات والنوادي الليلية، أكدوا أنهم سيوقعوا عريضة احتجاجية بمئات التوقيعات، في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من الجمعيات الحقوقية والمهتمة بالشأن المحلي دخولها على الخط واستعدادها لمؤازرة المشتكين إلى أن يتم رفع الضرر عنهم.
وفي هذا الإطار، من المنتظر أن تصدر عدة هيئات حقوقية مهتمة بمحاربة الفساد في طنجة ، بيانا استنكاريا، تشير من خلاله إلى أن “الرأي العام بالمركب السكني “عايدة فيلاج” يتتبع باستياء شديد خبر الترخيص باستغلال محل24\24ساعة لترويج الممنوعات وأشياء أخرى تضر بالصحة…..ويستنكر بشدة هذا المشروع المخل بثقافتنا وقيمنا الإسلامية، ويتضامن مع ساكنة الحي والمدينة وكافة مكونات المجتمع المدني الداعية إلى الرفض التام للترخيص لهذا المحل؛ في حين أن المدينة تفتقر إلى مساجد لإقامة الشعائر الدينية وصلاة الجمعة”.وليس لمحل تباع فيه لوازم الشيشة والعوازل الطبية وثلج الويسكي ونفاخات غاز الضحك…..