المغرب: نقل اللحوم بعربة مجرورة بالخيل في سيدي يحيى الغرب يثير الاستياء.

في مشهد يثير الدهشة والاستياء، تم صباح اليوم نقل اللحوم إلى السوق الأسبوعي في سيدي يحيى الغرب على عربة مجرورة بالخيل، في غياب تام لأدنى شروط السلامة الصحية. هذا الوضع الخطير يطرح تساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في مراقبة جودة وسلامة المواد الغذائية الموجهة للمستهلكين.

نقل اللحوم بهذه الطريقة البدائية يعرضها للتلوث ويشكل خطراً على صحة المواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الغبار والتلوث في الشوارع. ورغم القوانين الصارمة التي تفرض احترام شروط التخزين والنقل في شاحنات مبردة، يبدو أن هذه القواعد تبقى مجرد حبر على ورق في بعض المناطق، حيث تغيب الرقابة ويستمر الاستهتار بصحة المستهلك.

السكان المحليون، رغم تذمرهم من الوضع، يلتزمون الصمت، مما يفتح الباب أمام استمرار هذه التجاوزات. ورغم أن بعض الأصوات بدأت تتعالى عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بتدخل عاجل من السلطات المعنية، إلا أن الوضع لم يشهد أي تغيير يُذكر.

أين دور المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية؟ وأين هي السلطات المحلية التي يُفترض أن تسهر على تطبيق القوانين وحماية صحة المواطنين؟ استمرار مثل هذه الممارسات في 2025 يعكس خللاً واضحاً في منظومة المراقبة الغذائية، ويستدعي تدخلاً فورياً لفرض احترام معايير السلامة الصحية، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.