المغرب يطيح بفرنسي مطلوب دولياً في قضية إجرامية خطيرة.

في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف مواطن فرنسي من أصول مالية، يبلغ من العمر 40 سنة، كان يقيم في المغرب بطريقة غير شرعية، ويواجه مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية.

وجاءت عملية التوقيف، التي جرت زوال الثلاثاء 25 مارس الجاري، في أحد أحياء مدينة طنجة، حيث ضبطت المصالح الأمنية المغربية المشتبه فيه متلبساً بحيازة واستخدام جواز سفر أجنبي مزور يحمل بياناته التعريفية. وعند إخضاعه لعملية تنقيط بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، تبين أنه مبحوث عنه دولياً بناءً على أمر قضائي فرنسي، في قضايا تتعلق بمحاولة القتل، وممارسة الابتزاز، واستخدام العنف باستعمال أسلحة نارية، في إطار أنشطة عصابة إجرامية.

وعلى إثر توقيفه، تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال إجراءات تسليمه إلى السلطات الفرنسية، التي تم إشعارها على الفور لإرسال ملف التسليم.

وتندرج هذه العملية الأمنية الناجحة ضمن استراتيجية المغرب في تعزيز التعاون الدولي في المجال الأمني، والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقد أثبتت الأجهزة الأمنية المغربية مرة أخرى جاهزيتها وفعاليتها في تعقب المجرمين الفارين، مما يعزز مكانة المغرب كشريك رئيسي في مكافحة الجريمة الدولية.