المغرب يعزز بنيته التحتية في طنجة بإحداث مرآب عصري متعدد الطوابق.

في خطوة جديدة نحو تطوير البنية التحتية وتعزيز انسيابية حركة المرور، صادق مجلس مدينة طنجة، خلال دورة استثنائية عقدها يوم الإثنين 24 مارس الجاري، على مشروع إحداث مرآب عصري متعدد الطوابق بالقرب من الملحقة الرابعة لشالة وعمارة فنزويلا، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المغرب لتحسين جودة الحياة الحضرية وتخفيف الضغط على الشوارع الرئيسية.

ويهدف هذا المشروع إلى الحد من الازدحام المروري الذي تعاني منه مدينة طنجة، خاصة في المناطق الحيوية، في ظل التوسع العمراني السريع والنمو الاقتصادي الذي تشهده. وستصل الطاقة الاستيعابية للمرآب إلى أكثر من 440 سيارة، موزعة على خمسة طوابق، تبلغ مساحة كل طابق حوالي 3000 متر مربع.

ولا يقتصر المشروع على توفير مواقف السيارات، بل يشمل أيضاً فضاءات تجارية متنوعة، حيث ستضم الطوابق السفلية 200 محل تجاري، و40 طاولة مخصصة لبيع السمك، و22 طاولة للخضر والفواكه، إضافة إلى قاعتين لمقهى ومطعم، فضلاً عن قاعة للصلاة، مما يعزز من القيمة الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع المندمج.

وسيتم تمويل المشروع من قبل وزارة الداخلية، مع اعتماد تصميم هندسي حديث يواكب التطور العمراني الذي يشهده المغرب، ويعكس حرص السلطات المحلية على تقديم حلول مستدامة تسهم في تحسين المشهد الحضري لمدينة طنجة.

ويرى فاعلون مهنيون أن إحداث هذا المرآب العصري سيساهم في تخفيف الضغط المروري على المحاور الرئيسية للمدينة، خاصة في وسطها والمناطق المجاورة كالمصلى، كراج زرياح، الحي الإداري، وشارع المكسيك، مما سيحسن من انسيابية التنقل ويعزز من جاذبية المدينة، لا سيما مع اقتراب تنظيم حدث رياضي عالمي في المغرب.

ويشكل هذا المشروع جزءاً من الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها المغرب لتطوير بنيته التحتية، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة تعكس مكانته كأحد أبرز الوجهات الاقتصادية والسياحية في المنطقة.