المغرب يعزز ترسانته العسكرية باستلام أولى مروحيات “أباتشي” الأمريكية وسط تصاعد التوتر الإقليمي

بدأ المغرب تسلم أولى وحدات مروحيات “أباتشي AH-64E” الأمريكية، ضمن صفقة أبرمت في يونيو 2020 لاقتناء 24 طائرة بقيمة 440 مليون دولار، مع خيار شراء 12 مروحية إضافية. وتشمل الاتفاقية تزويد القوات المسلحة الملكية المغربية بترسانة متطورة من الأسلحة، تضم 551 صاروخًا من طراز “هيلفاير” جو-أرض، و200 صاروخ “ستينغر” AIM-92H جو-جو، و558 مجموعة صواريخ موجهة بدقة من نظام الأسلحة الدقيقة المتقدمة.

ويعد طراز “AH-64E” من بين أحدث النسخ المطورة لمروحية “أباتشي”، حيث يتميز بتكنولوجيا متقدمة في أنظمة الاستهداف والاتصال، مما يمنح المغرب تفوقًا نوعيًا في العمليات الجوية والبرية. وتعكس هذه الصفقة توجه المملكة المغربية نحو تحديث ترسانتها العسكرية لمواكبة المستجدات الأمنية في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث رفع المغرب ميزانيته الدفاعية لعام 2025 إلى نحو 13 مليار دولار، بينما بلغ الإنفاق العسكري للجزائر، الجارة الشرقية، 25.1 مليار دولار هذا العام، ما يشير إلى سباق تسلح متنامٍ في شمال إفريقيا.

وتسعى المملكة المغربية إلى تعزيز قدراتها العسكرية عبر تطوير سلاحها الجوي والبحري والبري، إذ أبرمت في السنوات الأخيرة عدة صفقات تسلح شملت مقاتلات F-16V وصواريخ “باتريوت” الدفاعية، إضافة إلى تحديث أسطولها المدرع والطائرات المسيرة.

في ظل هذه التحولات، يبقى السؤال المطروح: هل تسهم هذه الاستثمارات العسكرية في تعزيز الاستقرار الأمني لـ المغرب، أم أنها تعكس استجابة لحالة توتر متصاعدة في المنطقة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *