المغـرب: الداخلية تتصدى لاستغلال حافلات النقل المدرسي في حملات انتخابية مبكرة.

تتحرك وزارة الداخلية المغربية بحزم لمواجهة استغلال حافلات النقل المدرسي في أنشطة ذات طابع انتخابي، بعد ورود تقارير من أقسام الشؤون الداخلية بعمالات الأقاليم والمقاطعات، كشفت عن تنظيم جمعيات لشبه حملات ترويجية لفائدة منتخبين بارزين، تحت غطاء رحلات ترفيهية موجهة للنساء والأطفال بعد عيد الفطر.

وحسب مصادر مطلعة لـ “الوطن24”، فإن هذه الجمعيات، التي تجمعها اتفاقيات شراكة مع جماعات ترابية لتدبير النقل المدرسي في المغرب، تسعى إلى توظيف مواردها وتجهيزاتها في خدمة أجندات انتخابية، ضمن ما يُعرف بـ”التسخينات الانتخابية” استعدادًا لاستحقاقات 2026. الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى توجيه تعليمات صارمة للمسؤولين الترابيين ورجال السلطة من أجل مراقبة هذه الأنشطة والتصدي لأي استغلال للمال العام في حملات انتخابية سابقة لأوانها.

التقارير الأمنية أشارت إلى حالات تضارب مصالح خطيرة، حيث يدير بعض المنتخبين أو أقاربهم جمعيات تحظى بعقود شراكة سخية لتدبير النقل المدرسي، خاصة في المناطق القروية بالمغرب، مما يسمح لهم بالاستفادة من ميزانيات الجماعات المحلية لدعم مصالحهم السياسية. كما أكدت المعطيات أن عدداً من المنتخبين السابقين تحولوا إلى وسطاء انتخابيين، يستغلون هذه الجمعيات كأدوات لاستقطاب الناخبين وضمان ولائهم.

ومع تصاعد هذه التجاوزات في المغرب، من المتوقع أن تشدد وزارة الداخلية الرقابة على تمويل الجمعيات، مع إمكانية اتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين، في إطار حرصها على نزاهة العملية الانتخابية واستقلالية المرافق العمومية عن الحسابات السياسية الضيقة.