المغـرب: الوالي التازي يجتمع مع رجال السلطة ومنتخبي جهة طنجة، ويخاطبهم “باراكا من التخلويض….. وشد ليا نقطع عليك!؟ “

الوطن24/ كادم بوطيب.

عقد والي جهة طنجة تطوان- الحسيمة- تطوان، السيد يونس التازي، يوم أمس الخميس 4 يناير2024 اجتماعًا هامًا وموسعا مع رجال السلطة و منتخبي مدينة طنجة، تم فيه مناقشة مجموعة من المواضيع  والقضايا والتحديات الراهنة  التي تواجه المدينة.

وحضر الاجتماع إلى جانب رجال السلطة كل من عمدة طنجة السيد منير الليموري، ورؤساء المقاطعات الأربع، ورئيس جماعة گزناية، السيد  محمد بولعيش، ورئيس جماعة أصيلة، السيد محمد بنعيسى، حيث تم تسليط الضوء على قضايا تهم تحسين البيئة الحضرية وخدمات المواطنين، مع تغليب المصلحة العامة للمواطن، و التخلي عن المصالح الشخصية.

ويعتبر هدا الإجتماع الأول من نوعه بعد تعيين التازي واليا على جهة الشمال قادما إليها من عمالة تطوان، ركز على إشكالية تدبير الموارد المائية على مستوى عمالة طنجة أصيلة، في ظل قلة التساقطات المطرية التي تشهدها جهة الشمال. وذلك تنفيذا لتعليمات دورية وزارة الداخلية لترشيد استهلاك الماء. كما تناول عددا من النقاط أهمها مشكلة الإنارة العمومية، والنظافة.

السيد الوالي دعا كافة المنتخبين إلى تجاوز الخلافات السياسية، لما لها من تأثير على سير المرفق العام ومصالح المواطنين، وقال: “باراكا من التخلويض وسياسة شدلي نقطع عليك”، مشيرا أن طنجة في غنى عن المنابزات السياسية بين الأطراف.

بل أكثر من ذلك أكد السيد الوالي، أن  تمثيل المواطنين أمانة عظمى على المنتخبين والأحزاب أداءها، سواء بالوفاء بوعودهم تجاه الناخبين أو من خلال العمل على الاستجابة لانشغالاتهم الملحة.

وهي مسؤولية وطنية يؤكد السيد الوالي تقتضي من الجميع الارتفاع إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تعيشها بلادنا ومعها عاصمة البوغاز باعتبارها القطب الاقتصادي الثاني في المملكة المغربية .

وأكد السيد الوالي على أنه يتعين على رجل السلطة أن يكون في طليعة الفاعلين الترابيين من حيث تقديم النموذج الذي يحتذى به في الوقوف اليومي على السير العام لجميع المشاريع والبرامج التنموية وتعزيز سياسة القرب.

وأبرز  السيد الوالي في كلمته، أن الحضور الفعلي لرجل السلطة إلى جانب المنتخبين في مجال اختصاصه أمر لا محيد عنه ولا يمكن لأي كان الحلول محله، لأن وظيفته لا تنحصر في التدبير الإداري للمرفق الذي يشرف عليه بل يتجاوزها إلى التدبير الميداني والمواكبة لانشغالات ومطالب الساكنة.

وفي هذا الصدد، شدد السيد الوالي على أن وزارة الداخلية تحتاج اليوم إلى رجال سلطة بعزيمة قوية وإيمان متجدد والتزام راسخ من أجل خدمة الوطن، رجال سلطة همهم الأول الانصات إلى المواطنين والتفاعل مع المجتمع، والانصهار في البيئة التي يشتغلون فيها.

وسجل السيد الوالي على أن ممارسة السلطة تتطلب من رجالها مواصلة النهوض بواجباتهم على أحسن وجه وبشكل يشرف تاريخهم في خدمة الوطن في تجاوب تام مع الإرادة الملكية السامية الرامية إلى توطيد الدولة القوية القائمة على التزام كل مؤسسة بمسؤوليتها وربط هذه المسؤولية بالمحاسبة.

وأضاف السيد الوالي على أن الحياة السياسية لا ينبغي أن ترتكز على الأشخاص، وإنما يجب أن تقوم على المؤسسات. فالأشخاص كيفما كانوا فهم راحلون، أما المؤسسات فهي دائمة. وهي الضمانة الحقيقية لحقوق المواطنين، وللخدمات التي يحتاجون إليها، والتي لا يقبل أن تكون رهينة أهواء الأشخاص ورغباتهم.