المغـرب: برنامج ثري يهدف إلى تثمين ثقافة وتاريخ المنطقة، افتتاح مهرجان أنجرة للتراث في دورته الثالثة.

الوطن 24/  كادم بوطيب

انطلقت مساء اليوم الجمعة فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أنجرة للتراث، والذي يتضمن برنامجا ثريا يجمع بين الثقافي والتاريخي والفني والاقتصادي، في بادرة تهدف إلى إبراز الدور الكبير لهذه المنطقة على مختلف الأصعدة.

وقد احتضن مركز خميس أنجرة بعمالة الفحص أنجرة فعاليات هذا المهرجان الذي تنظمه مؤسسة أنجرة للتراث، الجلسة الافتتاحية للمهرجان.تلاها معرض متنوع للمنتجات المحلية وفلكلور يمثل المنطقة الجبلية.

وحسب المنظمين يسعى هذا المهرجان إلى التعريف بتراث المنطقة المادي واللامادي، والمساهمة في التنمية المجالية، وتشجيع السياحة القروية، وتثمين المنتوج المحلي.

وتتنوع أنشطة المهرجان ما بين سهرات فنية وموسيقية وندوات فكرية وتاريخية وإقامة معارض للمنتجات التجارية وأنشطة أخرى متنوعة تعكس طبيعة المنطقة وتاريخها وتراثها ومجالها الطبيعي والاقتصادي والبشرية.

ويضم كدلك برنامج المهرجان عروضا موسيقية للطقطوقة الجبلية والبواردية وطرب الآلة والموسيقى الشعبية، وأمسية شعرية يحييها مبدعون من منطقة أنجرة، ومعرضا للمنتجات المجالية، إلى جانب ندوة علمية حول أنجرة في الرحلة والراوية.

ولتحقيق هذه الغايات، أعد منظمو المهرجان، برنامجا متكاملا ومتنوعا، سيمكن الجمهور من اكتشاف الفنون الشعبية التى يزخر بها اقليم الفحص أنجرة، عبر حفلات تراثية من تقديم فرق فنية من المنطقة والتي لا زالت تقاوم الاندثار، من أبرزها الطقطوقة الجبلية وفرق الحصادة وعيساوة بالإضافة للحضرة النسائية.

وسيتعرف الزوار على التقاليد التي لا زالت متجدرة عند السكان من خلال عروض للبوجة وللأزياء الأنجرية، ولاسيما الاحتفاء بسلطان الطلبة وبوجلود، ويمكن اكتشاف المزيد من خلال الخيمة التراثية التي ستنصب بالموازاة مع فقرات المهرجان.

وسيسلط المهرجان الضوء على أهمية الحرف التراثية فى الحفاظ على الهوية الأنجرية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني باقليم الفحص أنجرة، ويهدف إلى دعم الجهود التى يبذلها سكان المنطقة من أجل صون ثروتهم وإحيائها ونقلها إلى الأجيال القادمة والحفاظ عليها من الاندثار.

ويركز المهرجان على إحياء مجموعة من الحرف التراثية التى كان لها دور وظيفى فى الحياة القروية بأنجرة، وقيام الحرفيين بالابتكار فيها مع المحافظة على الأصالة، حيث سيتم عرض نماذج لمجموع الانشطة التقليدية والحرفية التي يمارسها السكان بالمنطقة : الحياكة والغزل، النسيج، العزف، صناعة السجاد، الفخار وغيرها.

وبحكم المكانة الهامة للمنتجات المحلية الفلاحية في اقتصاد المنطقة حيث تعتبر رافعة لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ثم تخصيص فضاء لعرض المنتوجات المحلية بالموازاة مع فقرات المهرجان، حيث سيتمكن العارضون والحرفيون والتعاونيات والجمعيات من تقديم منتجاتهم للزوار المغاربة والأجانب وتسويقها بشكل أفضل وبالتالي ستشكل مصدر دخل مهم للساكنة القروية.