المغـرب: بمناسبة دكراه العاشرة من التأسيس. بيت الصحافة بطنجة يحتضن فطورا جماعيا على شرف أسرة الإعلام.
الوطن24/ كادم بوطيب
أقام بيت الصحافة مساء اليوم الجمعة ألـ 25 من رمضان 1445، الموافق لـ 5 من أبريل الجاري، إفطارا رمضانيا جماعيا على شرف الصحافيين العاملين بمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية بطنجة.
اللقاء حضره على الخصوص السيد عبد الله البقالي عضو المجلس الوطني للصحافة، والسيد سعيد كوبريت رئيس المجلس الإداري لبيت الصحافة، والسيد عثمان النجاري كاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة بطنجة، وعدة فعاليات نقابية، و جمعوية،وحقوقية و عدد من الصحافيين المشتغلين بمختلف المنابر الاعلامية بطنجة والنواحي.
اللقاء كان كدلك مناسبة لعرض شريط وثائقي من إعداد الاعلامي عبد الصادق بنعيسى قيدوم إداعة البحر الأبيض المتوسط ميدي 1, وهو شريط يبرز أهم المحطات واللحظات التي ميزت بيت الصحافة مند افتتاحه قبل عشر سنوات من طرف عاهل البلاد. حيث شكل هذا المركب، وهو الأول من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي، فضاء ملائما للتلاقي بين الصحفيين وتبادل التجارب بينهم، كما يوفر خدمات متعددة في مجال التكوين وتقوية القدرات والترفيه.
ومند افتتاحها، ساهمت هده المنشأة الرائدة في اندماج وسائل الإعلام المغربية ضمن فضائها العربي- المتوسطي، عبر تحفيز التواصل بين مهنيي بلدان المنطقة، في إطار تسوده روح ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية ودولة القانون. ولهذه الغاية، يشتمل “بيت الصحافة” على مركز متوسطي للدراسات والبحوث الإعلامية، هدفه تعزيز الروابط بين المؤسسات الصحفية بالمنطقة المتوسطية وإثراء الحوار والتعارف بين بلدان المنطقة,كما يشتمل البيت على إداعة “بيتكم “التي تديرها الإعلامية غزلان أكزناي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الدكتور سعيد كوبريت رئيس المجلس الإداري لبيت الصحافة على أهمية مثل هذه المناسبات لمد جسور التواصل بين مختلف الفاعلين في الحقل الاعلامي.كما اعتبرها فرصة لمقاسمة الأسرة الإعلامية أوقاتا حميمية، لاسيما خلال شهر رمضان الفضيل.
وعرف هدا الفطور الجماعي المنظم بمناسبة الدكرى العاشرة من تأسيس بيت الصحافة، تقديم وصلات موسيقية من التراث الأندلسي، أحياها الفنان التهامي الحراق, أمتعت الحضور بباقة من الأناشيد والأمداح الراقية .
وللإشارة فإن عاصمة البوغاز تعد اليوم ثالث قطب إعلامي بالمغرب بعد الرباط والدار البيضاء، بإحتضانها للعديد من المحطات الإذاعية العمومية والخاصة، وقناة تلفزيونية فضائية إلى جانب عدد من العناوين الصحفية، الوطنية والمحلية والمواقع الإخبارية الرقمية.
ويعد بيت الصحافة بطنجة الذي دشنه الملك محمد السادس حفظه الله ونصره سنة 2014 صرح إعلامي كبير تفتخر به المملكة المغربية، ويشتمل على مركز متوسطي للدراسات والبحوث الإعلامية، وعلى مركز التكوين المستمر، وقاعة للندوات تتسع لـ 300 مقعد، ومسرح في الهواء الطلق، وفضاء للاستقبال والعرض، وقاعة شرفية، وقاعة للرياضة، وفضاء للعب الأطفال، ومسبح، ومطعم، وفضاءات خضراء، وتطلب مشروع إنجاز بيت الصحافة غلافا ماليا فاق قيمته 12 مليون درهم، وهو ثمرة شراكة بين وزارة الاتصال، ووكالة إنعاش الأقاليم الشمالية، ومجلس الجهة، والجماعة الحضرية لطنجة، ومجلس عمالة طنجة- أصيلة.
ولا ينكر إلا جاحد، أنه وبفضل المجهودات الحثيثة للدكتور سعيد كوبريت الرئيس المؤسس لبيت الصحافة، قد ساهمت هذه المنشأة الطليعية، في ترسيخ هوية و قيم الانفتاح والتعايش التي تميز مدينة البوغاز، وتثمين موروثها وذاكرتها، ودعم إشعاعها على مستوى الفضاء الأورو- متوسطي والأورو- إفريقي، بما ينسجم تمام الانسجام مع المشروع الوازن “طنجة الكبرى”التي أرداها العاهل المغربي مند توليه العرش.