المغـرب: مؤسسة الأطلس الكبير تواصل زرع البسمة في وجوه الفلاحين بتوزيع الأشجار المثمرة.
الوطن 24/ بقلم: كادم بوطيب
ككل سنة، وفي إطار مشروعها الهادف إلى غرس الملايين من الأشجار المثمرة بالمغرب، وبتنسيق مع الجمعيات والتعاونيات ومختلف الفلاحين، ومجموعة من الشركاء والمتدخلين، تقوم مؤسسة الأطلس الكبير (HAF) الرائدة، بتوزيع أكثر من مليون شجرة مثمرة تضم أنواع مختلفة من الشتلات أهمها الزيتون والرمان والتين واللوز والعنب والخروب…. يستفيد منها آلاف الفلاحين عبر تراب المملكة .
وتروم هذه العملية الحسنة تحسيس الساكنة المحلية بأهمية غرس الأشجار وأثرها على المجال البيئي، وتطوير الاقتصاد المحلي عبر خلق أنشطة مدرة للدخل. ومحاربة انجراف التربة في العالم…. وقد لاقت هده العمليات، التي يتعبأ لها مختلف الفاعلين ب 170 بلدا عبر العالم، نجاحا كبيرا منذ إطلاق الحملة سنة 2006.
ومشروع مؤسسة الأطلس الكبير بالمغرب المبني على تعاون الطائفة اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى يعمل على تحسين البيئة وحياة الناس المعيشية بزراعة ذات إنتاجية تسويقية مستدامة. مفتاح نجاحه يكمن في إشراك الريفيين وتمكينهم من تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وعلى الرغم من الإنتكاسات التي تعرفها بلادنا والعالم وخاصة في مواسم الجفاف المتكررة، تواصل مؤسسة الأطلس الكبير (HAF) مجهوداتها الجمعوية والتضامنية الرائدة بتحقيق هدفها المتمثل في غرس مليون شجرة كل سنة مع الساكنة المحلية في المغرب مند حلول عام 2021، وهي حاليّا ً في مرحلة التقييم لموسم زراعة الأشجار لعام 2024.
وبالنسبة للمؤسسة يقول السيد عمر ديدوقن منسق في مشروع غرس الاشجار مع مؤسسة الأطلس الكبير، فقد ثم غرس أزيد من 2.5 مليون غرسة في الموسم الماضي في شتى مشاتلها بأنحاء المغرب، وقد ثم توزيع مليون و 18 ألف شجرة في الموسم الماضي.
ومنذ بداية عام 2020 إلى الآن يضيف السيد عمر ثم توزيع أزيد من مليوني شجرة على المزارعين في عدد من مناطق المغرب.ويضيف دات المتحدث “تطمح المؤسسة لغرس مليوني شجرة في الموسم الحالي “موسم 2023 2024 ” وككل سنة يبتدأ موسم غرس الاشجار من شهر شتنبر الى شهر مارس وتبدأ عملية تتبع الاشجار ابتداء من شهر ماي.
وبدوره قال رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، السيد جايسون يوسف بن ماير، إن النموذج الجديد للتنمية الجهوية للأقاليم الجنوبية ومختلف الجهات بالمغرب٬ الذي جاء مفصلا في الورقة التأطيرية التي قدمت في وقت سابق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد “مبادرة تقدمية” تروم تسريع مسلسل الإصلاحات، الذي انخرطت فيه المملكة تحت قيادة جلالة الملك.
وأعرب بن ماير٬ في تصريح صحفي أدلى لنا به٬ عن اعتقاده بأن “النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية يعد خطة تقدمية، بالنظر إلى كونه يستجيب لحاجيات التنمية المستدامة للسكان المحليين وفقا لرؤية تشاركية واسعة النطاق تحترم خصوصيات المنطقة”.
وحسب السيد بن ماير رئيس مؤسسة الأطلس الكبير تتمّ زراعة الشتلات عادة من المشاتل وتوزيعها وزرعها من شهر دجنبر حتى شهر مارس ويبدأ التقييم في شهر أبريل. يلتقي موظفو وشركاء المؤسسة (HAF) بالمزارعين داخل قراهم ويقيمون ورش عمل ويقيّمون نمو الأشجار. الا انه في هذه السنة، كانت عملية المراقبة أبطأ لأنه من الصعب مقابلة المزارعين والتعاونيات بسبب الجفاف الدي تعرفه بلادنا.
وبالنسبة إلى هذا الباحث في علم الاجتماع، والعضو السابق في المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية٬ فإن المخطط يتوفر على كافة مقومات النجاح٬ والمتمثلة في “مشاركة نشطة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة”٬ و”تثمين الثروات المحلية لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية”٬ أو “تنفيذ مشاريع محددة تستجيب لخصوصيات وحاجيات المنطقة.
وتشمل شتلات مؤسسة (HAF) التي توزعها على الفلاحين شجر الأرغان، اللوز، الخروب، الكرز، التين، الزيتون، الرمان، والجوز، كلها عضوية، خالية من المواد الكيميائية وذات قيمة عالية مقارنة بمحاصيل الذرة والشعير التقليدية. تساهم الأشجار المثمرة هذه في الأمن الغذائي والوعي البيئي وفوائد أخرى مثل الهواء النقي وتقليل تآكل التربة. وتبيع المؤسسة شتلات للمزارعين بسعر منخفض (أو رمزي) مما يوفر خيارًا للمزارعين لتنويع مصدر دخلهم.
ويشرح السيد عبد الاله اغميزة مسؤول مراقبة الأشجار بالمؤسسة لجهة فاس – مكناس قائلا: إنهم “بطبيعة الحال الفلاحون المغاربة يريدون تغيير حياتهم وحالتهم”. فبالنسبة لبعض المزارعين، تكمن المشكلة في نقص الإستثمار المالي أو عدم وجود مشاتل قريبة. وبالنسبة للآخرين، فإن المشكلة أكثر تعقيدًا مثل نقص البنية التحتية للري. ويضيف السيد عبد الاله: “يعاني الكثير من الناس من مشكلة المياه”. “ونحن في المؤسسة [HAF] ندعم المجتمع من خلال تزويدهم بنظام الري، مثل الأنابيب أو المضخات الشمسية. كما نقدم لهم معلومات مهمة عن طريقة الغرس والتتبع.
وبالنسبة لهدا المسؤول بالمؤسسة٬ فإن المخطط يتوفر على كافة مقومات النجاح٬ والمتمثلة في “مشاركة نشيطة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة”٬ و” تثمين الثروات المحلية لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية”، أو “تنفيذ مشاريع محددة تستجيب لخصوصيات وحاجيات المنطقة
ويبقى مشروع الأطلس الكبير في المغرب – مساعدة الناس على مساعدة أنفسهم وهو مشروع رائد يعمل على تحسين البيئة وحياة الناس المعيشية بزراعة ذات إنتاجية تسويقية مستدامة. مفتاح نجاحه يكمن في إشراك القرويين وتمكينهم من تحقيق استقلالية الإدماج الاقتصادي والاجتماعي بأنفسهم.