المغـرب: مــولاي بـوسلهام … جـماعة تحت رحمة الفوضى وسط غـياب تــام للسلطة!؟

في قلب جماعة مولاي بوسلهام، التي كانت رمزًا للهدوء والاستقرار  والاستجمام، تحول الوضع إلى ساحة مفتوحة للفوضى والصراعات. وسط شوارعها وأزقتها وشاطىئها الجميلة، يعيش السكان الآن تحت وطأة الخوف، حيث أصبح المشهد اليومي عبارة عن مدابزات متكررة، وسكر علني، وانفلات أمني غير مسبوق.

الجماعة، التي تقع تحت نفوذ الدرك الملكي، تعاني من غياب شبه تام للسلطة. الدرك، الذي كان من المفترض أن يكون حارسًا للأمن والنظام، يبدو كأنه فقد السيطرة على الأوضاع، تاركًا الجماعة تواجه مصيرها وحدها. المواطنون يتساءلون عن دور الدرك الملكي في فرض القانون، ولماذا أصبحوا متفرجين على مشاهد الفوضى التي تجتاح كل ركن من أركان الجماعة، وكأنه يأتي فقط للفرجة والتمتع و“شوفوني أنا هنا”.

أينما توجهت في مولاي بوسلهام، تجد نفسك محاطًا بمشاهد تعكس حالة الانهيار الاجتماعي؛ شجارات هنا وهناك، صوت الشتائم يملأ الأجواء، وكانك وسط  غابة بلا رقيب وسط حالة من الانفلات.

الساكنة المحلية، التي لطالما كانت تعيش في سلام، أصبحت اليوم تعيش في خوف مستمر وخاصة في فصل الصيف. التساؤلات تتزايد: أين هي السلطات؟ لماذا هذا الغياب التام للدرك؟ وهل ستظل جماعة مولاي بوسلهام تحت رحمة الفوضى؟

الوضع في الجماعة ينذر بتفاقم الأمور إذا لم يتم التدخل السريع والحازم. هل سيتحرك الدرك الملكي لإعادة الأمن والنظام إلى الجماعة، أم ستظل مولاي بوسلهام تعيش تحت وطأة الفوضى؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، ولكن الأكيد أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر طويلاً دون تدخل عاجل.