الموندياليتو: إقبال ضعيف ومحتشم للسياح الأجانب، وطنجاوة هم من أثثوا مدرجات حفل الافتتاح.

الوطن24/ كادم بوطيب

خيب الرهان على إنعاش الكرة للسياحة المغربية، ودلك بحضور باهت ومحتشم وضعيف جدا للسياح وزوار الموندياليتو الدي افتتح مساء يوم أمس الأربعاء فاتح فبراير الجاري بعاصمة البوغاز بالمبارة التي جمعت منتخب الأهلي المصري ونظيره أوكلاند سيتي النيوزلندي.

وكان أمل وكالات الأسفار في تلقي حجوزات كثيرة من قبل السياح الاجانب بخصوص الموندياليتو، لكن كل شيى باء بالفشل. المطاعم والفنادق بدورها كانت تنتظر المونياليتو الذي يحتضنه المغرب كفرصة من دهب لتحريك عجلتها الإقتصادية وخلق انتعاشة سياحية واعدة لكل المتدخلين في القطاع.

الموندياليتو كان فرصة لإنعاش سياح جدد والترويج للمنتوج السياحي الوطني، ما من شأنه أن يخدم صورة المغرب السياحية، بعد الفضول الكبير الذي أثاره المغرب في الكثير من المناطق عبر العالم إثر إنجاز الأسود في مونديال قطر. لكن القائمين على التسويق السياحي بالمغرب لربما تنقصهم التجربة الكافية لدلك.

المنظمون للمونديال بطنجة “تنقصهم التجربة” جهزوا أرضية الملعب بكل المواصفات العالمية المتعارف عليها دوليا، لكن تجاهلوا ونسووا الشيء المهم وهو التسويق السياحي لهدا الحدث الكبير، كعملية تخطيط وتنفيذ وإدارة تسويق خدمات السياحة والسفر. لأنها عملية استراتيجية تحدد وتتوقع احتياجات العملاء ورغباتهم، ثم تخلق مقترحات قيمة فريدة لتلبية تلك الاحتياجات.

المنظمون نسوا أن التسويق السياحي هو جميع أشكال الاتصالات التسويقية، مثل الإعلان والعلاقات العامة والتسويق المباشر وإدارة الأحداث والوسائط الرقمية. ويشمل أيضًا إدارة علاقات العملاء، والتي يمكن القيام بها من خلال مراكز الاتصال أو برامج الولاء. وكل هدا غاب في موندياليتو طنجة. وغابت معه الوصلات الإشهارية للحدث. عدا بعض التقارير الإخبارية المهمة التي أعدها الزملاء الصحافيين بمكتب القناة الثانية في طنجة وميدي 1 تيفي، والتي جاءت بمجهود فردي، مساهمة منهم في الترويج لإنجاح هدا الحدث الكروي العالمي.

لقد نسى المنظمون أن السياحة هي الصناعة الأكبر والأسرع نموًا في العالم. إنه مصدر حيوي للدخل للعديد من البلدان وقطاع رئيسي من اقتصاداتها. السياحة هي أيضًا جهة توظيف رئيسية، حيث توفر وظائف لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. رغم أن وكالات الأسفار المغربية كانت تعمل لوحدها جاهدة في تلقي طلبات حجز تذاكر السفر إلى المغرب لمشاهدة مباريات بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها بطنجة والرباط  بين فاتح و11 فبراير 2023.

وحسب مصدر مسؤول من الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، قال أن غالبية الحجوزات التي يتلقونها، هي لسياح مغاربة فقط ولرحلات داخلية، سيحضرون مباريات كأس العالم للأندية بكل من طنجة والرباط، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنها ليست بالشكل الكبير، إلا أنه سيكون لها وقع إيجابي على السياحة بالمغرب، وستساهم في خلق الرواج السياحي.

وقال المتحدث ذاته إن غالبية السياح يسألون عن الفنادق الأقل من 5 نجوم، فيما يسأل البعض الآخر عن العروض المقدمة وطبيعة الخدمات التي سيستفيدون منها، أيام تواجدهم بالمغرب، وذلك حسب إمكانياتهم المادية ورغباتهم السياحية.

وكانت وكالات الأسفار بالمغرب قد خصصت عروضا خاصة بـ”الموندياليتو” لمشجعي الفرق، حيث شملت الإقامة وتذاكر السفر وحضور المباريات، إلى جانب جولات سياحية بالمدن المغربية، على حسب الاختيار، بغرض تنويع العروض التي سيكون موازية لهذا الحدث الكروي، بحسب توضيح المتحدث ذاته.

وذكر أن بعض العروض المقدمة جاء فيها حجوزات تتراوح من يومين لأسبوع على الأقل، حيث يتم التركيز على القيام بجولات لاكتشاف الوجهات السياحية بالمغرب، إلى جانب مدينتي طنجة والرباط اللتان تحتضنان هذه التظاهرة.

بدورها، كانت رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، قد كشفت أن الوحدات الفندقية أكملت استعداداتها لاستقبال زوار ومشجعي بطولة كأس العالم للأندية “موندياليتو” 2023، متمنية ارتفاع وتيرة تدفقات السياح والزوار إلى مدينة طنجة ومدن الشمال المجاورة، خلال هذه البطولة. لكن كما قلنا سابقا كل شيء باء بالفشل “لنراجع أنفسنا قليلا”…. ونطرح السؤال مرة أخرى أين الخلل ..!؟

وفي انتظار الصيف وانطلاق عملية التطعيم ضد هذه الأزمة، والمدة التي سيأخذها القطاع لاكتساب المناعة المرجوة منه.