النقابة الوطنية للصحافة في المغرب تدق ناقوس الخطر وتلوّح بالتصعيد بسبب “اختلالات خطيرة” في القطاع.

الوطن24/ الحرشي عبد الجبار

في بيان شديد اللهجة صدر عقب اجتماع طارئ لمكتبها التنفيذي، عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”الاختلالات المتواصلة” التي تطبع تدبير قطاع الصحافة والنشر في البلاد، محذّرة من انعكاسات ذلك على مستقبل المهنة واستقلاليتها.

وجاء في البيان، الذي صدر يوم الجمعة 2 ماي 2025، أنّ عملية منح بطائق الصحافة المهنية تشهد “تمطيطاً وضبابية غير مبررين”، مما يقوّض ثقة المهنيين ويطرح تساؤلات جدية حول معايير الانتقاء والشفافية في معالجة الملفات.

وفي سياق متصل، سلّطت النقابة الضوء على ما اعتبرته “انحرافاً خطيراً” في أداء لجنة الأخلاقيات والتأديب، ولا سيما في تعاطيها مع ملفي الصحافيين محمد الطالبي وجواد الخني. ووصفت النقابة المسطرة المعتمدة في هاتين الحالتين بـ”المعيبة”، مؤكدة أن اللجنة تحوّلت إلى “طرف في الخصومة” بدل أن تلتزم الحياد المفترض، وهو ما اعتبرته إخلالاً بمبدأ المحاكمة العادلة، ومؤشراً على “نزعة انتقامية مبرمجة” تهدد مصداقية المؤسسات المؤقتة.

النقابة، وفي خطوة تصعيدية، دعت اللجنة المؤقتة إلى كشف طريقة اشتغالها وحصيلة عملها في ملف البطائق المهنية، كما أعلنت عن تشكيل لجنة خاصة من داخل مكتبها التنفيذي للتواصل مع المؤسسات الدستورية ذات الصلة. ولم تستبعد اللجوء إلى أشكال احتجاجية وتواصلية سيتم الإعلان عنها لاحقاً، في إطار ما وصفته بـ”الدفاع عن استقلالية المهنة وضمان حرية الصحافة”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الصحافة المغربية تحديات متزايدة على مستوى التنظيم والتمثيلية المهنية، وسط دعوات متكررة لتفعيل إصلاحات جذرية تضمن الكرامة المهنية والحق في الوصول إلى المعلومة وممارسة حرة ومستقلة للصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *